إتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم

إتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم (OFC) هو أحد الإتحادات القارية الستة التي تشرف علي لعبة كرة القدم عالمياً تحت مظلة الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) و تأسس عام 1966 بهدف تمثيل دول منطقة المحيط الهادئ و يضم في عضويته 13 دولة منها 11 عضوًا كاملًا إضافة إلي إثنان منتسبان غير مرتبطين بفيفا و يعمل الإتحاد علي تطوير كرة القدم في منطقة أوقيانوسيا و يوفر لدوله العضوة فرصة التأهل إلي كأس العالم و مع ذلك تواجه دول الإتحاد تحديات كبيرة بسبب صغر حجم إقتصاداتها و قلة عدد سكانها مما يجعل تأثيرها محدودًا علي الساحة الكروية العالمية لذلك يُعتبر الإتحاد هو الأقل حظاً في تحقيق إنجازات دولية مقارنة بالإتحادات القارية الأخرى حيث لم تفز أي من منتخباته بأي لقب عالمي حتى الآن .

تاريخ إتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم

تأسس إتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم (OFC) عام 1966 بهدف تمثيل دول منطقة المحيط الهادئ و ذلك بعد محاولات فاشلة من ” أستراليا ” و ” نيوزيلندا ” للإنضمام إلي الإتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC) و جاءت فكرة إنشاء الإتحاد بدعم من ” سيد جوبي ” رئيس إتحاد نيوزيلندا لكرة القدم و ” جيم بايوتي ” رئيس إتحاد أستراليا لكرة القدم بالإضافة إلي ” ستانلي روس ” رئيس الفيفا آنذاك و بعد مناقشات أولية في مدينة طوكيو عام 1964 تم تقديم إقتراح رسمي لتأسيس الإتحاد و تمت الموافقة عليه خلال مؤتمر الفيفا عام 1966 و كانت الدول المؤسسة للإتحاد هي ” أستراليا ” و ” نيوزيلندا ” و ” فيجي ” و ” بابوا غينيا الجديدة ” مع مشاركة ” كاليدونيا الجديدة ” كعضو مؤقت نظرًا لعدم تمتعها بالإستقلال الرياضي عن ” فرنسا ” في ذلك الوقت و في عام 1972 قررت ” أستراليا ” مغادرة الإتحاد مؤقتًا لمحاولة الإنضمام إلي الاتحاد الآسيوي مرة أخرى لكنها عادت إلي الاتحاد الأوقياني عام 1978 بعد فشل محاولاتها .

و علي مدار العقود التالية شهد الإتحاد توسعًا تدريجيًا بإضافة دول جديدة مثل ” ساموا ” (1986) و و ” فانواتو ” (1988) و ” تاهيتي ” (1990) و ” تونجا ” و ” جزر كوك ” (1994) و ” ساموا الأمريكية (1998) و مع ذلك واجه تحديات كبيرة خاصة مع هيمنة ” أستراليا ” علي المنافسات الإقليمية مما أدي إلي نتائج غير متوازنة في العديد من المباريات و في عام 2006 قررت ” أستراليا ” مغادرة الإتحاد بشكل نهائي و الإنضمام إلي الإتحاد الآسيوي تاركة ” نيوزيلندا ” كأكبر عضو في الإتحاد الأوقياني .

و علي الرغم من التحديات التي واجهها الإتحاد إلا أنه حقق بعض الإنجازات أبرزها تأهل ” أستراليا ” و ” نيوزيلندا ” إلي كأس العالم حيث شاركت ” أستراليا ” في نسخ 1974 و 2006 بينما تأهلت ” نيوزيلندا ” لنسختي 1982 و 2010 و في عام 1996 تم الاعتراف بالإتحاد الأوقياني كإتحاد قاري كامل من قبل الفيفا و هو ما منحه مقعدًا في المجلس التنفيذي للفيفا و اليوم يضم الإتحاد 11 عضوًا كاملًا و إثنين منتسبين و يعمل علي تطوير كرة القدم في منطقة تواجه تحديات إقتصادية و رياضية كبيرة مع آمال في تحقيق المزيد من التقدم في المستقبل خاصة مع توسيع كأس العالم لتصبح 48 فريقًا بدءًا من نسخة 2026 .