عمل فني أنتج عام 2023 من إخراج المبدع كريستوفر نولان الذي يقدم في تلك المرة سيرة ذاتية لأحد العلماء الذين ساهموا في تغيير مجري التاريخ و هو الأمريكي روبرت أوبنهايمر الملقب بأبو القنبلة الذرية التي مكنت الولايات المتحدة من إنهاء الحرب العالمية الثانية و إعلانها كدولة عظمي عقب إلقاء القنبلة الذرية علي هيروشيما و ناجازاكي و في نفس الوقت كانت سببا بدخول العالم في سباق تسلح يكفي لفناء الجنس البشري كله و خلال مشاهدتك العمل السينمائي سوف يتولد لديك عدد من الأفكار و الإنطباعات منها أن الدول التي تهتم بالعلم و رجاله هي من تضمن تقدمها و تطورها بل و حتي تعزيز أمنها كما أن العلم ذاته له وجهين أحدهما يضمن الرخاء و الرفاهية للبشر أما الأخر فقد يكون سبب في تعاسته و الأمر فقط يتوقف علي طبيعة الإنسان و نواياه و التي جسدت داخل الفيلم علي هيئة الطاقة النووية التي إذا سيطر عليها و أستخدمت سلميا فستكون عاملا في تقدم الشعوب أما إذا أطلق الوحش الكامن بداخلها و أعتمد عليها كسلاح فستبيد كل من طريقها و من خلال أحداث فيلم أوبنهايمر يتطرق إلي طبيعة الصراع الداخلي لدي العلماء و التي تكون مليئة بالتناقضات و التي ظهرت في شخصية البطل فهو من ناحية عالم يقوده فضوله للبحث و إستكشاف كل ما هو جديد حتي و إن كان سينتهي به الأمر لصناعة سلاح فتاك و لكن في نفس الوقت هو إنسان لديه ضمير يلومه بأن ما صنعه كان سببا في وفاة الألاف و مسح مدن بالكامل و من خلال عدة مشاهد يوضح كريستوفر نولان الفارق بين العالم و العسكري و السياسي فجميعهم إلتقوا عند نقطة تصنيع القنبلة الذرية لكن العلماء صنعوها بغرض الفضول العلمي أما الإثنان الأخران فمن أجل تحقيق النصر في الحرب و قد ظهر ذلك جليا بعد صناعتها و إستخدامها لأنه حينها إختلفت الرؤي فالأول رأها وحش مخيف يمثل خطورة علي البشرية و يجب إيقافه بينما الإثنان الأخران يرونها سلاح ردع يجب إمتلاكه و دعمه و تطويره لضمان القوة و التفوق و الهيمنة .
قصة فيلم أوبنهايمر Oppenheimer
ملحوظة * قد تحتوي التفاصيل على حرق بعض من الأحداث و النهاية فإذا لم تكن قد شاهدت الفيلم بعد فيمكنك تجاوز تلك الفقرة .
تبدء أحداث فيلم أوبنهايمر عام 1926 حين كان طالب الدكتوراه ” روبرت أوبنهايمر ” ( سيليان ميرفي ) البالغ من العمر 22 عامًا يعاني من القلق و الحنين إلى الوطن أثناء دراسة الفيزياء التجريبية تحت إشراف البروفسير ” باتريك بلاكيت ” في مختبر كافنديش بجامعة كامبريدج و نتيجة إزعاج معلمه الدائم له يترك له ” أوبنهايمر ” تفاحة مسمومة لكنه يستردها لاحقًا ثم يقابل العالم ” نيلز بور ” الذي ينصحه بدراسة الفيزياء النظرية في جامعة غوتنجن بدلاً من ذلك و يستمع لنصيحته و يكمل درجة الدكتوراه هناك و يتعرف بزميله العالم ” إيزيدور إسحاق ” و يصبحون أصدقاء ثم يلتقي الثنائي لاحقًا بالفيزيائي النظري ” فيرنر هايزنبرج ” في “سويسرا” رغبة منهم في توسيع أبحاث فيزياء الكم في ” الولايات المتحدة ” ثم يبدأ ” أوبنهايمر ” التدريس في جامعة كاليفورنيا و معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا و يتزوج من “كاثرين “كيتي” بوينج ” ( إيميلي بلانت ) عالمة الأحياء و الشيوعية السابقة كما كانت له علاقة متقطعة مع ” جان تاتلوك ” الشيوعية المضطربة التي تنتحر لاحقًا.
و في عام 1938 يتم إكتشاف الإنشطار النووي و يدرك ” أوبنهايمر ” أنه يمكن تحويله إلى سلاح و في عام 1942 أثناء إندلاع الحرب العالمية الثانية يقوم العقيد بالجيش الأمريكي ” ليزلي جروفز ” بتجنيد ” أوبنهايمر ” ليكون مدير لمشروع مانهاتن لتطوير قنبلة ذرية و يخشى ” أوبنهايمر ” من أن برنامج الأبحاث النووية الألماني بقيادة ” هايزنبرج ” قد ينتج قنبلة إنشطارية للنازيين قبلهم لذلك يقوم بتجميع فريق في مختبر ” لوس ألاموس ” بولاية نيو مكسيكو الأمريكية و يتعاون أيضًا مع العلماء ” إنريكو فيرمي ” و ” ليو زيلارد ” و “ديفيد هيل ” في جامعة شيكاغو و خلال عملهم تكشف حسابات أحد العلماء أن التفجير الذري يمكن أن يؤدي إلى تفاعل متسلسل كارثي يشعل الغلاف الجوي و بعد التشاور مع ” ألبرت أينشتاين ” يستنتج ” أوبنهايمر ” أن فرص حدوث ذلك منخفضة .
و بعد إستسلام ” ألمانيا ” عام 1945 شكك بعض علماء المشروع في أهمية القنبلة لكن ” أوبنهايمر ” يعتقد أنها من الممكن أن تنهي حرب المحيط الهادئ التي لا تزال مستمرة مع ” اليابان ” و تنقذ حياة الحلفاء و ينجح إختبار ترينيتي المعني بتفجير قنبلة ذرية تجريبية و يأمر الرئيس ” هاري ترومان ” بإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما و ناجازاكي مما أدى إلي إستسلام اليابانين و على الرغم من الإشادة العلنية بأوبنهايمر إلا أن الدمار الشامل و الوفيات ظلت تطارده و بعد أن أعرب عن ذنبه الشخصي لترومان يوبخه الرئيس و يرفض توصيته بوقف المزيد من التطوير الذري و وسط الحرب الباردة يكون رئيس لجنة الطاقة الذرية ” لويس شتراوس ” مستاء من ” أوبنهايمر ” لرفضه علنًا في السابق مخاوف ” شتراوس ” بشأن تصدير النظائر المشعة إضافة إلي التوصية بإجراء مفاوضات مع الإتحاد السوفيتي بعد أن نجح السوفييت في تفجير قنبلتهم الخاصة للحد من التسلح كما يعتقد ” شتراوس ” أيضًا أن ” أوبنهايمر ” شوه سمعته خلال محادثة أجراها مع ” أينشتاين ” عام 1947.
و في عام 1954 رغبة منه في القضاء على النفوذ السياسي لأوبنهايمر ينظم ” شتراوس ” سرًا جلسة إستماع أمنية خاصة بشأن تصريحه الأمني و يصبح من الواضح أن جلسة الإستماع لها نتيجة محددة سلفا حيث يتم فيها إستغلال العلاقات الشيوعية السابقة لأوبنهايمر و تحريف شهادة جروفز و رفاقه الآخرين لتكون ضده و تكون النتيجة إلغاء تصريحه الأمني و هو ما أضر بصورته العامة و حد من تأثيره على السياسة النووية و في عام 1959 أثناء جلسة تأكيد تعيين ” شتراوس ” في مجلس الشيوخ لمنصب وزير التجارة أدلي ” هيل ” بشهادته حول دوافع ” شتراوس ” الشخصية في هندسة سقوط ” أوبنهايمر ” مما أدى إلى رفض ترشيح ” شتراوس ” و في عام 1963 قدم الرئيس ” ليندون جونسون ” لأوبنهايمر جائزة ” إنريكو فيرمي ” كبادرة لإعادة التأهيل السياسي و يكشف الفلاش باك أن محادثة ” أوبنهايمر ” و ” أينشتاين ” عام 1947 لم تذكر ” شتراوس ” مطلقًا و لكن بدلاً من ذلك يعرب عن إعتقاده بأنهم قد بدأوا بالفعل تفاعلًا متسلسلًا و هو سباق تسلح نووي من شأنه أن يدمر العالم يومًا ما .
أبطال العمل
سيليان ميرفي | روبرت أوبنهايمر | |
إيميلي بلانت | كيتي أوبنهايمر | |
روبرت داوني جونيور | لويس شتراوس | |
مات ديمون | ليزلي جروفز | |
جوش هارتنيت | أرنيست لورانس | |
جاري أولدمان | هاري ترومان |
جوائز فيلم أوبنهايمر Oppenheimer
حصل فيلم أوبنهايمر علي 286 جائزة أبرزها 7 جوائز أوسكار أبرزها أفضل فيلم و أفضل ممثل ( سيليان ميرفي ) و أفضل مخرج ( كريستوفر نولان ) و أفضل موسيقي ( لودفيج جرونسون ) و أيضا جوائز جولدن جلوب أفضل فيلم و أفضل ممثل ( سيليان ميرفي ) و أفضل ممثل مساعد ( روبرت داوني جونيور ) و جائزة بافتا أفضل فيلم و أفضل مخرج ( كريستوفر نولان ) و أفضل ممثل ( سيليان ميرفي ) و أفضل ممثل مساعد ( روبرت داوني جونيور ) بالإضافة إلي 387 ترشيح من بينهم 6 لـ جائزة أوسكار .
ما وراء الكاميرا
- يستخدم مشهد تفجير ترينتي مزيجًا من التأثيرات العملية و التركيب الرقمي حيث تم تنفيذ عدة إنفجارات عمليا بإستخدام مزيج من مواد البنزين و البروبان و الألومنيوم و المغنيسيوم التي تحتوي على منمنمات كبيرة و تم تصويرها بسرعات عالية من زوايا متعددة ثم تم وضعها في طبقات بإستخدام التأثيرات الرقمية لإنشاء سحابة الفطر الشهيرة و المرتبطة بالتفجيرات النووية .
- كان ( مات ديمون ) في فترة راحة من القيام بأي أدوار في عالم السينما بعد وعده لزوجته بشرط واحد أنه سيتم الإخلال بذلك في حالة إذا اتصل ( كريستوفر نولان ) و لحسن الحظ عرض عليه ( نولان ) دور ” ليزلي جروفز ” و تم تعليق الإستراحة.
- يظهر ” ألبرت أينشتاين ” و هو يمشي في الغابة مع ” كورت جودل ” حيث كان الإثنان بالفعل يقومان بالمشي لمسافات طويلة معًا كأصدقاء في معهد الدراسات المتقدمة.
- تم تصوير عدة مشاهد في جامعة برينستون و وجد الممثل ( توم كونتي ) أنه مضحك جدًا أن يمشي في برينستون و يتفاعل معه الناس و هو يرتدي زي ” ألبرت أينشتاين ” .
- زار الكاتب ( كاي بيرد ) موقع التصوير في لوس ألاموس و عند وصوله إندهش من التشابه بين ( سيليان ميرفي ) و ” روبرت أوبنهايمر ” و تبادل الإثنان المحادثة “دكتور أوبنهايمر! لقد كنت أنتظر عقودًا لمقابلتك!” و ضحك ( مورفي ) قائلا له : “لقد قرأنا جميعًا كتابك إنها القراءة الإلزامية هنا.” .
- قام ( كريستوفر نولان ) بإختيار أسماء ممثلين معروفة عمدًا في جميع الأدوار الرئيسية لمساعدة الجمهور على التمييز بين الشخصيات .
- تم تصوير بعض المشاهد في مقصورة ” روبرت أوبنهايمر ” الأصلية بعد ترميمها في ” نيو مكسيكو ” .
- في حفلة عيد الميلاد و بعد وقت قصير من إختبار القنبلة يمكن رؤية فرد يعزف على طبول البونجو و كان هذا ” ريتشارد فاينمان ” أحد أصغر العلماء الذين كانوا يعملون في ” لوس ألاموس ” حيث كانت زوجته تحتضر بسبب مرض السل اللمفاوي في مصحة في ألبوكيرك و كانت واحدة من الأفراد الوحيدين الذين أتيحت لهم الفرصة بشكل روتيني لمغادرة ” لوس ألاموس ” .
- يصل الفيزيائي ” إنريكو فيرمي ” لمشاهدة إختبار ترينيتي قرب النهاية حيث يشتهر من بين أمور أخرى بمفارقة فيرمي و هي تجربة فكرية تتساءل لماذا لم يلاحظ البشر أبدًا دليلاً على وجود حياة ذكية في مكان آخر من الكون و كان أحد الأسباب المحتملة لذلك هو أن أي نوع ذكي بما فيه الكفاية قد يمحو نفسه حتماً من خلال سلوك التدمير الذاتي و كان إنشاء الأسلحة النووية و خاصة عندما كان ” إدوارد تيلر ” و غيره من الفيزيائيين يخشون أن القنبلة الانشطارية التي كانوا يصنعونها قد تؤدي إلى حرق الكوكب .
- فيلم أوبنهايمر هو المفضل لـ ( روبرت داوني جونيور ) فعندما تم عرضه لأول مرة في لندن، قال: “سأقول ذلك بصراحة هذا هو أفضل فيلم شاركت فيه على الإطلاق.” .
- أشار المخرج ( كريستوفر نولان ) إلى أن بكرة مخزون أفلام آيماكس الكاملة المستخدمة في الإنتاج يبلغ طولها 17.7 كم و تزن 272 كيلوجرام .
- قال المخرج ( أوليفر ستون ) عن هذا الفيلم: “جلست لمدة 3 ساعات في فيلم أوبنهايمر متأثرًا بسرد ( كريستوفر نولان ) حيث كان سيناريو الفيلم متعدد الطبقات و رائع و لأنني على دراية بكتاب ( كاي بيرد ) و ( مارتن شيروين ) فقد رفضت المشروع ذات مرة لأنني لم أتمكن من العثور على طريقي لإخراجه و لقد وجدها ( نولان ) .
- المشاهد من منظور ” روبرت أوبنهايمر ” بالألوان و المشاهد من منظور ” لويس شتراوس ” باللونين الأبيض و الأسود .
- يعتبر فيلم أوبنهايمر هو أطول فيلم لـ ( كريستوفر نولان ) و مدته 180 دقيقة حيث كانت رغبته في تجاوز أطول فيلم سابق له و هو بين النجوم Interstellar (2014) و مدته 169 دقيقة .
- التعاون الثاني على التوالي بين ( كريستوفر نولان ) و الملحن ( لودفيج جورانسون ) بعد تينيت (2020) حيث لم يكن ( هانز زيمر ) المتعاون المتكرر مع ( نولان ) متاحًا لأنه كان ملتزمًا بفيلمي Dune (2021) و الجزء الثاني منه (2024) في وقت تصوير كلا فيلمي ( نولان ) .
- قطع ( كريستوفر نولان ) علاقته مع شركة Warner Brothers لأنه كره نمط إصدارهم لفيلم تينيت Tenet (2020) أثناء جائحة كورونا من خلال أن أي إصدار في السينما يشق طريقه في وقت واحد تقريبًا إلى منصة HBO Max لذلك أخذ ذلك الفيلم إلي ستوديوهات Universal الذين وافقوا بسهولة على دفعه لإصدار سينمائي .
- وقع طاقم الممثلين بالكامل تقريبًا بدون أي شروط لأنهم أرادوا العمل مع ( كريستوفر نولان ) فقط على الرغم من أن البعض مثل ( جاري أولدمان ) لم يظهر إلا في مشهد واحد و حصل على تخفيض كبير في الراتب.
- على الرغم من تعاونهما سابقًا في خمسة أفلام أخرى إلا أن هذه هي المرة الأولي التي يلعب فيها ( سيليان ميرفي ) دور البطولة في أحد أفلام ( كريستوفر نولان ) حيث يعتبر ظهوره في أفلامه أكثر من أي ممثل آخر بإستثناء السير ( مايكل كين ) الذي ظهر في سبعة (أو ثمانية إذا حسبت صوته المميز في دونكيرك).
- تم تصوير فيلم أوبنهايمر تحت عنوان عمل حمل إسم “الأداة”.
- أصر ( كريستوفر نولان ) على أن يرتدي الممثلين ملابس تلك الفترة طوال فترة الإنتاج.
- وفقًا لمصادر متعددة إقتصر طعام ( سيليان ميرفي ) على تناول لوزة واحدة يوميًا خلال أجزاء من التصوير و ذلك من أجل الحفاظ على صورة “روبرت أوبنهايمر” الهزيلة كما تدرب أيضًا على ركوب الخيل ليبدو أكثر راحة علي السرج أثناء الركض .
- إحتاج ( كريستوفر نولان ) إلى ثلاثة أشهر فقط للتحضير للفيلم و قام بتصويره في 57 يومًا فقط .
- تم تصوير مشاهد غرفة الإستماع في غرفة مكتب موجودة بأربعة جدران و لا يوجد بها مكيف هواء حيث أراد ( كريستوفر نولان ) أن يكون رهاب الأماكن المغلقة لدى الممثلين حقيقيًا و أن يشكل تحديًا للتصوير في مساحة محدودة دون القدرة على تحريك السقف أو الجدران كما يحدث عادةً في مجموعات الاستوديو و أضطر هو و أفراد الطاقم الآخرين إلي الإنحناء خارج نطاق الكاميرا أو الجلوس على الأرض أثناء التصوير.
- تجاوز فيلم أوبنهايمر فيلم إنقاذ الجندي رايان Saving Private Ryan (1998) بإعتباره الفيلم الأكثر ربحًا في الحرب العالمية الثانية محليًا في ” الولايات المتحدة ” كما تجاوز فيلم دونكيرك Dunkirk (2017) بإعتباره الفيلم الأكثر ربحًا عن الحرب العالمية الثانية في جميع أنحاء العالم .
- قال ( كريستوفر نولان ) أن التشابه بين المشهد الذي إرتدى فيه ” روبرت أوبنهايمر ” قبعته و غليونه لأول مرة و المشاهد في ثلاثية باتمان حيث يرتدي ” بروس واين ” بدلته كانت مقصودة لإظهار أن ” أوبنهايمر ” هو بطل خارق حقيقي من نوع ما حيث تتمثل قوته السحرية في تسخير الطاقة الذرية .
- أحدث ( رامي مالك ) تأثيرًا كبيرًا بدوره القصير الذي جسد فيه العالم ” ديفيد هيل ” حيث حصل العالم الواقعي على مقالة علي موسوعة ويكيبيديا بعد ثلاثة أيام فقط من عرض الفيلم .
- قال ( كريستوفر نولان ) أن إحدى ميزات ذلك العمل هي أن حياة و شخصيات علماء مشروع مانهاتن موثقة جيدًا و هو ما ساهم في مد فريق التمثيل بمعرفة موسوعية عن شخصية من سيؤدونه .
- عندما طلب ( كريستوفر نولان ) من ( فلورنس بوج ) أن تلعب دور ” جين ” أخبرها أن هذا الدور ليس كبيرًا و لكنها قالت إنها مستعدة للعب أي دور من أجل الحصول على فرصة عمل معه حتى و إن كانت صانع قهوة في الخلفية .
- أصر ( كريستوفر نولان ) على الإندماج أثناء تصوير هذا الفيلم حيث طلب من الممثلين أن يتدربوا بالزي الكامل و أن يرتدون ملابس مناسبة لتلك المرحلة قبل الحضور إلى موقع التصوير و أي ممثل يتم الإمساك به و هو يرتدي ملابس حديثة سيتم النظر إليه بنظرة طويلة و صعبة حتى يغير ملابسه و كان إصراره من منطلق الإعتقاد بأنه يمكن أن يبقي طاقم الممثلين جاهزًا للتصوير في أي لحظة و يمنع التأخير .
- كان ( رامي مالك ) و ( ديفيد دستمالشيان ) من بين آخر من تم الكشف عن أدوارهم علنًا على الرغم من الإعلان عن إختيارهم في أواخر عام 2021 و أوائل عام 2022 إلا أنه لم يتم الإعلان عن طبيعة أدوارهم حتى يونيو 2023.
- قال ( سيليان ميرفي ) أنه شاهد الفيلم مع زوجته و إبنه البالغ من العمر 15 عامًا في منزل ( كريستوفر نولان ) قبل عرضه مضيفًا أنه كان عاطفيًا عندما شاهده.
- أول فيلم لكريستوفر نولان حاصل على تصنيف R في ” الولايات المتحدة ” من قبل نظام تصنيف الأفلام MPAA منذ Insomnia (2002).
- يضم طاقم العمل خمسة فائزين بجائزة الأوسكار و هم ( مات ديمون ) و السير ( كينيث براناغ ) الذان فازا في فئة السيناريو الأصلي و الفائزين المتتاليين بجائزة أفضل ممثل ( كيسي أفليك ) و ( جاري أولدمان ) و ( رامي مالك ) و يضم أيضًا أربعة مرشحين لجوائز الأوسكار ( توم كونتي ) و ( روبرت داوني جونيور ) و ( فلورنس بوج ) و ( إيميلي بلانت ) التي حصلت على أول ترشيح لها عن دورها في هذا الفيلم .
- كان الجنرال الحقيقي ( ليزلي جروفز ) يعاني من زيادة الوزن بشكل ملحوظ و على الرغم من أن ( مات ديمون ) لم يحاول زيادة وزنه من أجل هذا الدور و اعترف أنه من الجيد ألا يضطر إلى إنقاص الوزن و أن يكون قادرًا على تناول ما يريده أثناء الإنتاج .
- يعتبر إنزعاج ” ترومان ” من تعليق أوبنهايمر “الدماء على يدي” أمر منطقي تمامًا نظرًا لأن ( هاري ترومان ) كان متورطًا في قرارات عسكرية أكبر بكثير من إلقاء القنبلة و تسبب في عدد أكبر من القتلي مثل معركة أوكيناوا التي قتل فيها 250 ألف شخص من كلا الطرفين و كان كل يوم من أيام حرب المحيط الهادئ في منتصف عام 1945 يكلف عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين و كان ( ترومان ) أيضًا أحد رجال المدفعية في الحرب العالمية الأولي و أثبت أنه ضابط مدفعية مقدام و أظهر شجاعة كبيرة أثناء تعرضه لنيران العدو لذلك كان لديه خبرة شخصية في المعارك و قتل الناس بشكل مباشر في حين كان ” روبرت أوبنهايمر” عالماً لم يخدم قط في الجيش و هو ربما ما ساهم في رد فعل ترومان .
- كشف ( كريستوفر نولان ) أنه لا توجد لقطات تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر في الفيلم.
- كان هناك نقص في تسويق الفيلم في ” اليابان ” مما أدى إلى بعض الشك بشأن ما إذا كان سيتم عرضه في البلاد أم لا نظرًا لأنه يدور حول السيرة الذاتية لـ ( روبرت أوبنهايمر ) العالم الذي صنع القنابل الذرية التي دمرت هيروشيما و ناجازاكي و أفيد أن أوبنهايمر سيُعرض في ” اليابان ” عام 2024 نظرًا لأن الفيلم يعتبر من أبرز المرشحين خلال موسم الجوائز.
- بصرف النظر عن خلافاتهم السياسية كان أحد الإختلافات الشخصية بين ” روبرت أوبنهايمر ” و ” ليزلي جروفز ” هو أنه بينما كان الأول مدخنًا شرهًا و يشرب الخمر بكثرة لم يكن ” جروفز ” يشرب الخمر أو يدخن .
- تتطلب معظم الأفلام بهذا الحجم سنة على الأقل من مرحلة ما قبل الإنتاج و عدة أشهر من الإنتاج الرئيسي تليها سنة أخرى من مرحلة ما بعد الإنتاج و رغم ذلك أستغرق ( كريستوفر نولان ) ثلاثة أشهر فقط للتحضير و الذي تضمن إعادة بناء ” لوس ألاموس ” و قام بتصوير الفيلم بأكمله في 57 يومًا فقط.
- لم يكن هناك أفلام بتقنية كاميرات IMAX بالأبيض والأسود موجودًا قبل إنتاج الفيلم لذلك إخترعها فريق الإنتاج.
- أثناء التصوير لاحظ ( روبرت داوني جونيور ) أن ( كريستوفر نولان ) لم يأخذ أي إستراحات للذهاب إلي الحمام مطلقًا و سأله إذا كان بحاجة إلي واحدة في أي وقت أجاب ( نولان ) أنه يقضي حاجته في الساعة 11 صباحًا و في الساعة 6 مساءً ليلا و تسائل ( داوني ) كيف كان ذلك ممكنا نظرا لعادة ( نولان ) في شرب الشاي طوال اليوم و أخبره أن الشاي الذي يشربه ليس مدرًا للبول .
- من المفارقات أنه على الرغم من كون ” أوبنهايمر ” فيزيائيًا نوويًا و الذي يعرف بطبيعة الحال الكثير عن التفاعلات المتسلسلة إلا أن الفكرة المتكررة في الفيلم هي أنه يفشل في توقع التفاعلات المتسلسلة المجازية التي تنطلق من أفعاله حيث حافظ علي علاقات مع أعضاء الحزب الشيوعي دون النظر إلى كيفية تأثير ذلك على حياته المهنية المستقبلية في حكومة ” الولايات المتحدة ” و قام ببناء القنبلة الذرية لهزيمة المحور دون النظر حقًا إلى التأثيرات غير المباشرة التي تتجاوز ذلك مثل سباق التسلح اللاحق بين ” الولايات المتحدة ” و ” الإتحاد السوفييتي ” .
- يقارن ” بور” ” أوبنهايمر ” ببروميثيوس العملاق الذي سرق النار من الآلهة و أعطاها للبشرية و تم تلخيص أسطورة بروميثيوس أيضًا في إفتتاحية الفيلم حيث كلاهما بدأ عصرًا جديدًا للبشرية و مثل بروميثيوس تعرض للتعذيب أيضًا بسبب تجاوزاته و لكن بالنسبة لبروميثيوس كان العذاب جسديًا أما بالنسبة لأوبنهايمر كان داخليًا .
- فاز ( كريستوفر نولان ) بأول جوائز جولدن جلوب عن هذا الفيلم في فئتي أفضل مخرج و أفضل فيلم كما ترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم و أفضل مخرج و أفضل سيناريو .
- وصلت نسخة HD من الفيلم بشكل غامض إلى مواقع القرصنة فور بدء عرضه في دور العرض و بأعجوبة لم يحظ التسريب بالكثير من الإهتمام و لا يزال الفيلم يحقق أداءً جيدًا في شباك التذاكر.
- قامت فنانة التجميل ( لويزا أبيل ) بوضع بقع النيكوتين على أصابع ( سيليان مورفي ) لتعكس عادة التدخين لدى ” روبرت أوبنهايمر ” .
- تمثل المشاهد بالأبيض و الأسود في ” أوبنهايمر ” لحظات موضوعية في التاريخ خالية من الرأي أو العواطف أما المشاهد الملونة في الفيلم ذاتية و تعرض وجهة نظر أوبنهايمر و تستكشف معركته الأخلاقية مع صنع القنبلة الذرية.
- الجملة التي قالها ( هاري ترومان ) “إياك أن تعيد هذا الطفل الباكي إلى هنا مرة أخرى.” أمر واقع تاريخيا حيث قال ترومان ذلك حقًا لموظفيه بعد لقائه ب ” أوبنهايمر ” كما سلمه منديلًا ساخرًا كما تم تصويره في الفيلم و بحسب ما ورد أضاف ” اللعنة أن يدي ملطختان بالدماء ضعف ما في يدك !”.
- مشهد رفض ” كيتي أوبنهايمر ” مصافحة يد ” إدوارد تيلر ” بعد شهادته السلبية في جلسة الإستماع الأمنية لأوبنهايمر واقعة حدثت في الحياة الواقعية و بكى ” تيلر ” بسبب رفض ” كيتي ” العلني .
- في 16 ديسمبر 2022 أعادت وزارة الطاقة الأمريكية التصريح الأمني لروبرت أوبنهايمر بعد وفاته أي بعد مرور 70 عامًا تقريبًا على إلغائه لأول مرة من قبل سابقتها هيئة الطاقة الذرية .
- خلال مشهد مؤلم بشكل خاص حيث يجتمع ” روبرت أوبنهايمر ” مع سكان لوس ألاموس للإحتفال على ما يبدو بالقنابل التي تم إسقاطها على هيروشيما و ناجازاكي تفاجأ برؤى مروعة لأشخاص يعانون من آثار القنبلة أمام عينيه منهم امرأة شابة تظهر في مواجهة أوبنهايمر بينما تبدأ قطع من جلدها في التقشر من وجهها و هذه المرأة هي ( فلورا نولان ) إبنة المخرج ( كريستوفر نولان ) و في مقابلة تحدث نولان عن إختيار الممثلين هذامشيرًا إلى أنه إذا قمت بإنشاء القوة التدميرية المطلقة فسوف تدمر أيضًا أولئك القريبين و العزيزين عليك و أعتقد أن هذه كانت طريقتي للتعبير عن ذلك .
- هناك حادثة واحدة على الأقل لإختصار يظهر تفسيرًا بديلاً لحدث غرق ” جان تاتلوك ” في حوض الإستحمام حيث تُظهر لفترة وجيزة يدًا ترتدي قفازًا تدفعها تحت الماء و لم يتم ذكر أو مناقشة ما إذا كان الأمر إنتحارًا أم لا .
- أثناء وجوده في المخبأ يقول أوبنهايمر إنهم سيعرفون ما إذا كانت القنبلة ناجحة خلال ساعة و 58 دقيقة و على الرغم من أن القنبلة تنفجر عند علامة الساعة و 56 دقيقة من زمن الفيلم إلا أنه عند علامة الساعة و 58 دقيقة يمكن سماع شخص يقول “لقد نجحت”.
- بينما كان ( تشارلز أوبنهايمر ) حفيد ” روبرت أوبنهايمر ” سعيدًا جدًا بالفيلم إلا أن المشهد الوحيد الذي اعترض عليه هو مشهد “التفاحة السامة” حيث قام جده بحقن السم في تفاحة لقتل معلمه.
- على الرغم من أن إختبار ترينيتي عبارة عن مزيج من العديد من الإنفجارات المختلفة التي تم تصويرها إلا أن ( كريستوفر نولان ) إدعى أن انفجارات كبيرة للألعاب النارية تم تفجيرها في الموقع ليتم إلتقاطها بالكاميرا مع الممثلين في الإطار لإنتاج ردود فعل حقيقية من طاقم الممثلين عند الضوء و الضوضاء و الصدمة.
بوكس أوفيس
بلغت تكلفة الفيلم 100 مليون دولار و حقق أرباح تجاوزت 957.5 مليون دولار أمريكي .