يعتبر كريستيان بال أحد أبرز الممثلين الموجودين علي الساحة الفنية العالمية ليس لقدراته التمثيلية المبهرة فقط و التي بدأت بالظهور عام 1987 في الفيلم الخيالي Mio in the Land of Faraway ثم تميزه في لعب دور جيم جراهام بفيلم Empire of the Sun للمخرج ستيفن سبيلبرج حين كان عمره 13 عامًا و بعدها أدائه لشخصية باتريك باتمان في فيلم American Psycho و لكن أيضا بسبب قدراته علي إحداث تحولات ملحوظة في أوزان جسده إعتمادًا علي إحتياجات الشخصية التي يقوم بأدائها مثل أن يقوم بإكتساب جسم رياضي ممشوق للعب دور بطل خارق كما ظهر في ثلاثية باتمان النولانية أو فقدان وزنه بشكل كبير و غير صحي تقريبا كما فعل في فيلم The Machinist أو زيادة وزنه بشكل ملحوظ حين ظهر في فيلم American Hustle و يصبح مجمل ما كسبه و خسره من الوزن خلال مسيرته الفنية هي 277 كيلوجرام قابلين للزيادة .
بدأ كل شيء حين لعب ” كريستيان بال ” دور ” لوري ” في فيلم Little Women حيث كان وزنه حينها 81 كيلوجراما و عندما حان وقت لعب دور ” باتريك باتمان ” في American Psycho إضطر إلي إكتساب عضلات و هو ما دفعه إلي زيادة وزنه ليصبح 86 كيلوجراما و لكن يعتبر أول تحول جذري في جسم ” كريستيان بال ” كان في عام 2004 مع فيلم The Machinist بعد أن إنخفض وزنه إلي 55 كيلوجراما و بحلول نهاية تصويره كان لم يكن أمامه سوى ستة أشهر فقط لإستعادة وزن كافي للعب دور باتمان في Batman Begins حيث تمكن من زيادته إلي 100 كيلوجراما مما يعني أنه اكتسب 45 كيلوجراما كاملة في تلك الفترة القياسية لكنه قام بتخفيضه إلي 86 كيلوجراما ليتناسب مع المظهر الذي كان سيناسب الدور .
و بعد ذلك فقد ” كريستيان بال ” وزنه مرة أخري في فيلم Rescue Dawn حيث انخفض إلي 62 كيلوجرام و لم يمض وقت طويل حتي حدث تعاون جديد بينه و بين المخرج ” كريستوفر نولان ” مرة أخرى في فيلم برستيج The Prestige حيث عاد وزنه إلي 81 كيلوجرام ثم أضاف 5 كيلوجرام لأداء دور باتمان مجددا في فيلم الفارس الأسود The Dark Knight ثم إنخفض وزنه إلي 79 كيلوجرام لدور ” جون كونور ” في فيلم Terminator Salvation و بعدها إنخفض مجددا إلي 65 كيلوجراما من أجل The Fighter ثم عاد إلي وزن باتمان الذي يبلغ 86 كيلوجرام في فيلم The Dark Knight Rises و بعدها فقد 2 كيلوجرام في فيلم Out of the Furnace .
و بعد ذلك حدث تحول مهم آخر في وزن النجم ” كريستيان بال ” بعد أن وصل وزنه في فيلم American Hustle إلي 104 كيلوجرام ثم تطلب فيلم Exodus : Gods and Kings بعض من فقدان الوزن ليعود إلي 86 كيلوجراما و شهد فيلم Hostiles خسارة طفيفة قدرها 2 كيلوجرام ثم إكتسب بعدها الكثير من الوزن في فيلم Vice و الذي يحكي السيرة الذاتية لنائب الرئيس الأمريكي ” ديك تشيني ” حيث وصل وزنه إلي 102 كيلوجرام و لكن سرعان ما هبط إلي 70 كيلوجراما في فيلم Ford v Ferrari و بعد ذلك شهدت أفلامه تغيرًا هائلاً آخر بوزنه ففي فيلم Thor: Love and Thunder أنقص ” كريستيان بال ” مرة أخرى قدرًا هائلاً من الوزن و لكن لحسن حظه أنه كان لا يزال نحيفًا بالفعل منذ فيلمه السابق Ford v Ferrari لكن كان عليه إجراء بعض التعديلات الإضافية مثل نمو أظافر طويلة .
و رغم أن إكتساب ” كريستيان بال ” قدرًا مذهلاً من الوزن و فقده قد أضاف المصداقية إلي أدواره السينمائية إلا أن رأي الطب بسبب تلك التغيرات قد لا يقف في صالحه و حتي هو نفسه قد إعترف في إحدي المقابلات أن مقدار الوزن الذي فقده و أكتسبه سوف يؤدي إلي قتله فبعد تصوير فيلم Vice قيل إن الممثل قال: “لا أستطيع الإستمرار في القيام بذلك .. أنا حقاً لا أستطيع ذلك .. الموت يحدق في وجهي” و أثبتت التقارير المختلفة حول التغيرات الشديدة في وزنه أن ” كريستيان بال ” قد يواجه صراعات صحية خطيرة في وقت لاحق من حياته و إنها لمعجزة أن ذلك لم يحدث ضرر صحيا عليه حتي اللحظة حيث لا تؤثر التغييرات التي يمر بها سلبًا علي عملية التمثيل الغذائي لديه فحسب بل يمكنها أيضًا أن تسبب ضررًا دائمًا لأعضائه لذلك لا ينصح الأطباء بإجراء مثل هذه التحولات في الوزن إلا تحت إشراف أخصائي للرعاية الصحية .
أقرأ أيضا : 6 أماكن صورت فيها أفلام سينمائية كانت كافية لقتل طاقمها
و لا يعتبر ” كريستيان بال ” هو الممثل الوحيد الذي قام بزيادة أو إنقاص وزنه من أجل أداء دور سينمائي حيث سبقه ” روبرت دي نيرو ” عن فيلم Raging Bull و الذي قام فيه بدور لاعب ملاكمة و فاز من خلاله بجائزة الأوسكار بعد أن قام بإضافة 30 كيلوجراما إلي وزنه الطبيعي بالإضافة إلي ” توم هانكس ” الذي فاز بجائزة الأوسكار هو الأخر عن الدور الذي خسر فيه وزنه بشكل كبير في فيلم Philadelphia بعد أن خسر 12 كيلوجراما ثم بعدها خسر 25 كيلوجراما لصالح فيلم كاست أواي Castaway .