بعد كارثة إعصار إرما الذي إجتاح الولايات المتحدة جنوب ولاية فلوريدا عام 2017 كان الناس في أمسّ الحاجة إلي مساعدة عاجلة لإصلاح الأضرار التي لحقت بمنازلهم و لكن بدلاً من الحصول علي الدعم المطلوب تعرض المتصلين بخط الطوارئ الذي تم نشره عبر تغريدة رسمية من وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) لمفاجأة غير متوقعة إذ بدلًا من سماع تعليمات حول إصلاح الأسطح التالفة إستقبلهم تسجيل صوتي لخدمة إباحية غير ملائمة تمامًا للوضع و هو ما أثار صدمة كبيرة لديهم و تسبب في موجة من السخرية عبر وسائل الإعلام و رغم تصحيح الخطأ بسرعة إلا أن ذلك الخطأ أصبح درسًا في أهمية الدقة خلال الأوقات الحرجة.
بدأت القصة عقب إعصار إرما الذي تسبب في أضرار جسيمة لمنازل الآلاف من سكان جنوب ” فلوريدا ” و الذين كانوا يبحثون بشدة عن وسائل لحماية منازلهم من التلف لذلك و في إطار جهودها لدعم المتضريين أطلقت وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) مبادرة “السقف الأزرق” (Operation Blue Roof) التي تهدف إلي توفير أغطية واقية زرقاء قوية للأسطح المتضررة و نشرت عبر حسابها الرسمي علي موقع ” تويتر ” تغريدة رسمية تحتوي علي رقم الخط الساخن للبرنامج و لكن حدث خطأ غير متوقع لأنه بعد إتصال الناس للحصول علي المساعدة و بدلاً من سماع تعليمات حول كيفية الحصول علي الأغطية إستقبلتهم رسالة صوتية إباحية لخدمة هاتفية جنسية تقول: “مرحبًا بكم في أكثر خطوط المحادثة سخونة في أمريكا .. أيها الرجال .. هناك نساء ساخنات بإنتظاركم للحديث”.
هذا الموقف الغريب أثار موجة من الدهشة و الإرتباك بين المتصلين خاصة في ظل تلك الظروف الصعبة التي كانوا يواجهونها بسبب الأضرار الناجمة عن الإعصار و لحسن الحظ سرعان ما أدركت FEMA الخطأ و حذفت التغريدة القديمة و قدمت إعتذارا غير مباشر عبر تصحيح الخطأ بوضع الرقم الصحيح في تغريدة جديدة .
أقرأ أيضا : أمطار الأسماك .. ظاهرة سنوية فريدة من نوعها تشهدها بلدة هندوراسية
و علي الرغم من أن الخطأ قد يبدو بسيطًا إلا أن العديد من المكالمات قد تم إجراؤها بالفعل إلي تلك الخدمة الإباحية مما زاد من حرج الموقف و أظهر مدى أهمية الدقة في مثل هذه الحالات حيث يكون المتضررين في حالة من القلق و التوتر و في حاجة ماسة إلي مساعدة فورية و فعالة كما إهتمت وسائل الإعلام و مواقع التواصل الإجتماعي بالخبر حتي أن أحد المذيعين قد علّق ساخرا : “يبدو أن تلك كانت نوعًا آخر من المساعدة” كما نالت الهيئة الكثير من الإنتقادات و الدعوات بضرورة التحقق المتكرر للمعلومات قبل نشرها لضمان أن تصل إلي الجمهور بشكل صحيح و فعال .