سياسي أمريكي شغل منصب الرئيس الخامس و الثلاثين للولايات المتحدة بداية من عام 1961 و حتى إغتياله 1963 و يعد أول رئيس كاثوليكي و ثاني أصغر رئيس مر علي تاريخ البلاد و خلال مدة رئاسته تعرض إلي العديد من القضايا الشائكة التى كانت تدور في فلك الحرب الباردة لذلك كانت غالبية سياسته الخارجية تتعلق بسباق التسلح و العلاقات مع الاتحاد السوفيتي و كوبا و التى كادت أن تصل إلي حافة الصدام و دخول العالم إلي محرقة نووية خلال أزمة الصواريخ الكوبية التى أدارها بحنكة سياسية مكنته من تجنب إندلاع حرب عالمية جديدة و ذلك نتيجة خبرات عديدة قد أكتسبها رغم صغر سنه بداية من الحرب العالمية الثانية التى شارك فيها جون كينيدي بقيادة عدد من قوارب الطوربيد علي مسرح المحيط الهادئ و كاد في إحدي المرات أن يفقد حياته بعد غرق أحد قواربه لكنه نجا و تمكن من إنقاذ العديد من زملائه و يحصل من خلال ذلك علي الأوسمة و النياشين العسكرية تقديرا لشجاعته ثم إنتقل بعد ذلك إلي المعترك السياسي و أصبح عضوا داخل مجلس النواب عن ولاية ماساشوستس ثم عضوا في مجلس الشيوخ و الذي أثناء وجوده فيه أصدر كتاب بعنوان ملامح في الشجاعة حصل من خلاله علي جائزة بوليتزر ثم خاض الإنتخابات الرئاسية و أصبح رئيسا للبلاد بعد إعجاب الأمريكيين بأسلوبه في الخطابة و المحاورة و بعد نجاحه فى إدارة العديد من الملفات الداخلية و الخارجية و إكتسابه لشعبية ضخمة تم إغتيال الرئيس جون كينيدي قنصا علي يد الأمريكي لي هارفي أوزوالد و يتولي مكانه نائبه ليندون جونسون و إرتبط إغتياله بالعديد من نظريات المؤامرة علي الرغم من نفيها من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي و لجنة وارن التى حققت فى الحادث و إلي الأن يحتل “كينيدي” مرتبة مرتفعه في إستطلاعات الرأي لرؤساء الولايات المتحدة عبر تاريخها من قبل المؤرخين و عامة الناس .
نشأة جون كينيدي
ولد “جون كينيدي” في 29 مايو عام 1917 في مدينة “بروكلين” بولاية “ماساتشوستس” حيث ينحدر والده و والدته من عائلات ثرية و شهيرة حيث كان جده لأبيه مصرفيًا ثريًا و تاجر خمور بينما كان جده لأمه سياسيًا ماهرًا و كان عضو في الكونجرس و عمدة لمدينة “بوسطن” أما والده فكان مصرفيًا ناجحًا بعد تمكنه من جمع ثروة من سوق الأسهم بعد الحرب العالمية الأولى و أصبح عضوا في لجنة الأوراق المالية و البورصات ثم بعد ذلك تم تعيينه سفيرا لدي “بريطانيا العظمى ” و كان ” جون ” ترتيبه الثاني بين تسعة أشقاء بعضهم أصبح من مشاهير المجتمع لاحقا مثل أخيه ” روبرت ” المدعي العام الأمريكي و “تيد” أحد أقوى أعضاء مجلس الشيوخ في التاريخ الأمريكي و كان من الملاحظ أن أسرته متماسكة للغاية و ظلوا داعمين لبعضهم البعض طوال حياتهم.
و خلال طفولة ” جون كينيدي ” أهتم الوالدين بتعليم أطفالهم خاصة من قبل والدهم الذي كان مهووسًا بكل تفاصيل حياة أولاده و هو أمر نادر الحدوث بالنسبة للأباء في ذلك الوقت كما كان لديه توقعات مستقبلية كبيرة لأطفاله لذلك سعى إلى غرس مفهوم التنافسية داخلهم و الإيمان بأن الفوز هو كل شيء في الحياة و ترجم ذلك بإشراك أبنائه في مسابقات السباحة و الإبحار و كان يوبخهم دائما إذا حصلوا علي أى مركز غير الأول حتي أن ” يونيس ” شقيقة ” جون ” تقول “كنت في الرابعة و العشرين من عمري قبل أن أعرف أنه ليس عليّ الفوز بشيء كل يوم “أما ” جون كينيدي ” فقد أقتنع بفلسفة والده حيث تضيف يونيس عن شقيقها “إنه يكره أن يخسر أي شيء و هذا هو الشيء الوحيد الذي يثير مشاعره حقًا ” .
دراسته
التحق ” جون كينيدي ” بمدرسة داخلية كاثوليكية للبنين في ولاية “كونيتيكت” و خلال دراسته برع في اللغة الإنجليزية و التاريخ لكنه كان فاشلا فى اللغة اللاتينية التي لم يكن مهتمًا بها و لكن بشكل عام كان طالبا متوسط المستوي و يفضل ممارسة الرياضة و مصاحبة الفتيات و قضاء أوقات مرحة على حساب الدورات الدراسية حتى أن والده كتب له علي سبيل التشجيع ” لا أتوقع منك الكثير و لن أشعر بخيبة أمل إذا لم تصبح عبقريًا حقيقيًا لكنني أعتقد أنه يمكنك أن تكون مواطنًا جديرًا بالاهتمام ” ثم ألتحق بعد ذلك بالمدرسة الثانوية و خلالها كان مولعا بقراءة الكتب الغير دراسية و كان من الملاحظ أنه خلال فترة طفولته و مراهقته يعاني من مرض مزمن يصيبه بنزلات برد و إنفلونزا و حمى القرمزية و عديد من أمراض أخري خطيرة لم يتم تشخيصها و كانت سببا فى إجباره على التغيب لأشهر أثناء الدراسة حتى أنه أقترب من حافة الموت في بعض المرات .
و أخيرا تخرج ” جون كينيدي ” من المدرسة الثانوية و قام بقضاء فصل دراسي واحد في جامعة “برينستون” ثم أنتقل منها إلى جامعة هارفارد عام 1936 و هناك كرر نمطه الأكاديمي الراسخ في ذلك الوقت بتفوقه فى بعض المواد و فشله في البعض الأخر و أستمر طالبا عاديا و مقدما إهتمامته الرياضية و النسائية علي الدراسة خاصة و أنه كان وسيمًا و ساحرًا و ذات إبتسامة مشرقة مع تمتعه بشعبية لا تصدق مع زملائه و لكن نظرا لأن عائلته كانت من الطبقة العليا أصبح أخيرًا ” جون كينيدي ” جادًا بشأن دراسته و بدأ في إدراك إمكانياته فمع تعيين والده سفيراً في “بريطانيا العظمى” و في زيارة مطولة له عام 1939 قرر الفتي البحث و كتابة أطروحة عليا حول سبب عدم إستعداد “بريطانيا” لمحاربة “ألمانيا” خلال الحرب و بدء في وضع تحليل دقيق لإخفاقات “بريطانيا” في مواجهة التحدي النازي و لقيت تلك الورقة إستحسانًا كبيرًا لدرجة أنه عند تخرج ” جون كينيدي ” عام 1940 تم نشرها ككتاب بعنوان “لماذا نمت إنجلترا” و بيع منه أكثر من 80،000 نسخة .
جون كينيدي و الخدمة فى البحرية الأمريكية
بعد فترة وجيزة من تخرج ” جون كينيدي ” من جامعة “هارفارد” انضم إلى البحرية الأمريكية و تم تكليفه بقيادة زورق طوربيد في جنوب المحيط الهادئ و في 2 أغسطس عام 1943 صدمت سفينة حربية يابانية قاربه و أنقسم إلى قسمين و مات اثنان من البحارة المرافقين له و أصيب هو بجروح بالغة في ظهره و رغم ذلك قاد الناجين إلى جزيرة قريبة حيث تم إنقاذهم بعد مرور ستة أيام و أكسبه ذلك الحادث ميدالية سلاح البحرية و مشاة البحرية عن السلوك البطولي الذى قام به مع وسام القلب الأرجواني عن الإصابات التي تعرض لها ليكون بذلك هو الرئيس الوحيد الذي حصل علي ذلك الوسام بينما لم يكن شقيقه الأكبر “جو جونيور” الذي أنضم أيضًا إلى البحرية كطيار مقاتل في نفس حظه حيث توفي بعد أن أنفجرت طائرته في أغسطس عام 1944 و مثل ذلك الحادث صدمة كبيرة لأبيه لأن أكبر أبناءه كان وسيم و رياضي و ذكي و لديه طموح كبير و كان يعتبره أنه الوحيد من بين أطفاله الذي سيكون يوما ما رئيسًا للولايات المتحدة لذلك في أعقاب وفاته قرر ” جون كينيدي ” أخذ آمال عائلته و تطلعاتها ليكون هو منفذها .
الحياة السياسية
و عثب تسريحه من البحرية عمل ” جون كينيدي ” لفترة وجيزة كمراسل لصحيفة “هيرست” و في عام 1946 عندما كان يبلغ من العمر 29 عامًا قرر الترشح لمجلس النواب الأمريكي عن منطقة للطبقة العاملة في “بوسطن” و نظرا لدعمه بمكانته كبطل حرب و إتصالاته العائلية و أموال والده كان فوزه فى الإنتخابات سهلا و مع ذلك نتيجة تأثره بحياة المغامرة و الإثارة التى حصل عليها خلال مشاركته فى الحرب وجد أن عمله في الكونجرس مملاً بشكل لا يصدق على الرغم من خدمته فيه لثلاث فترات من عام 1946 و حتى عام 1952 و نتيجة ذلك ظل محبطًا بسبب القواعد و الإجراءات الخانقة التى منعته من إحداث أي تغيير كما كان يتمني .
و بحلول عام 1952 و سعياً وراء نفوذ أكبر و منصة أكبر تنافس الديموقراطي ” جون كينيدي ” مع العضو الجمهوري “هنري كابوت لودج” علي مقعد فى مجلس الشيوخ الأمريكي و للوصول إلي تلك الغاية عين شقيقه الأصغر “روبرت” كمدير لحملته الذى وضع خطة وصفها أحد الصحفيين بأنها الحملة الأكثر منهجية و أكثر علمية و أكثر تفصيلاً و أكثر تعقيدًا و أكثر إنضباطًا على مستوى الولاية في تاريخ “ماساتشوستس” و ربما في أي مكان آخر ” كما حصل فى تلك الإنتخابات أيضا علي دعم مالي هائل من والده و رغم ذلك تمكن بصعوبة من الفوز بذلك المقعد بفارق ضئيل عن منافسه في سنة سيطر فيها الجمهوريين على مجلسي الكونجرس و هو أمر منحه نفوذًا كبيرًا داخل الحزب الديمقراطي و وفقًا لأحد مساعديه كان العامل الحاسم في إنتصار “كينيدي” هو شخصيته التى تعتبر نوع جديد من الشخصيات السياسية التي كان الناس يبحثون عنها في ذلك العام حيث ظهر أمام الناس أنه ذكيا و كريما و مثقفا .
و بعد فترة وجيزة من إنتخابه ألتقى ” جون كينيدي ” بشابة جميلة تدعى “جاكلين بوفييه” في حفل عشاء و وقع فيه حبها و تزوجا في 12 سبتمبر عام 1953 و أنجبا ثلاثة أطفال “كارولين و جون جونيور و باتريك كينيدي” و رغم نجاحاته المهنية أستمر في معاناته من أمراض متكررة خلال مسيرته في مجلس الشيوخ و أثناء تعافيه من إحدى العمليات الجراحية كتب كتابًا آخر حصل من خلاله علي جائزة بوليتزر للسيرة الذاتية لعام 1957 و يصبح بذلك الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يفوز بتلك الجائزة .
الرئيس جون كينيدي
كانت مهنة ” جون كينيدي ” في مجلس الشيوخ لمدة ثماني سنوات غير مميزة نسبيًا و مليئة بالملل من القضايا الخاصة بولاية “ماساتشوستس” التي كان عليه أن يقضي معظم وقته فيها و ذلك لأنه كان أكثر انجذابًا إلى التحديات الدولية التي فرضتها الترسانة النووية المتنامية للاتحاد السوفيتي و معركة الحرب الباردة بين القوتين العظميين للإستحواذ علي عقول و قلوب دول العالم الثالث و في عام 1956 تم اختياره تقريبًا كمرشح ديمقراطي للرئاسة و لكن تم تجاوزه في النهاية لصالح “إيستس كيفوفر” من ولاية “تينيسي” و بعد أربع سنوات قرر مجددا الترشح للرئاسة و في الإنتخابات التمهيدية الديموقراطية لعام 1960 تغلب ” جون كينيدي ” على خصمه الرئيسي “هوبرت همفري” و أختار زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ “ليندون جونسون” كنائب له ثم واجه نائب الرئيس الجمهوري “ريتشارد نيكسون” في الإنتخابات العامة و التى شهدت لأول مرة المناظرات الرئاسية و التي تفوق فيها ” جون كينيدي” على “نيكسون” و ظهر أمام المواطنين كمناظر متمرس و ماهر من خلال ظهوره بمظهر هادئ و صحي و قوي على عكس خصمه الشاحب و المتوتر و في 8 نوفمبر عام 1960 هزم “كينيدي” منافسه “نيكسون” بفارق ضئيل و يصبح الرئيس الخامس و الثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية حيث يعد إنتخابه تاريخيًا من عدة نواحٍ لأنه أصبح رئيسا في سن 43 عاما و يصبح بذلك هو ثاني أصغر رئيس أمريكي في التاريخ بعد “ثيودور روزفلت” الذي تولى المنصب في سن 42 كما كان أيضًا أول رئيس كاثوليكي و أول رئيس ولد في القرن العشرين و أثناء إلقاء خطاب تنصيبه الأسطوري في يوم 20 يناير 1961 سعى إلى إلهام جميع الأمريكيين للحصول على مواطنة أكثر نشاطًا و قال “لا تسأل عما يمكن أن يفعله بلدك من أجلك و لكن نسأل نحن عما يمكنك القيام به لبلدك ” .
و علي صعيد السياسة الخارجية جاءت أعظم إنجازات “جون كينيدي ” خلال فترة رئاسته القصيرة إنشاء فيلق السلام عام 1961 و الذي بحلول نهاية القرن كان فيه أكثر من 170 ألف متطوع يخدمون في 135 دولة كما أنشأ في نفس العام التحالف من أجل التقدم لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع أمريكا اللاتينية على أمل التخفيف من حدة الفقر و إحباط إنتشار الشيوعية في تلك المناطق كما واجه سلسلة من الأزمات الدولية أولها كان في 15 أبريل عام 1961 حين أذن بمهمة سرية للإطاحة بالزعيم الكوبي اليساري “فيدل كاسترو” بمجموعة مكونة من 1500 لاجئ كوبي دربتهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA و التى عرفت بعملية غزو خليج الخنازير التى فشلت بشكل ذريع بشكل تسبب في إحراج كبير لإدراته و ومع ذلك كانت أكبر أزمة واجهها هي أزمة الصواريخ الكوبية في أكتوبر عام 1962 بعد إكتشاف أن “الاتحاد السوفيتي” قد أرسل صواريخ نووية باليستية إلى “كوبا” مما دفع الرئيس ” جون كينيدي ” لإصدار أوامره بحصارها و تعهد بالدفاع عن “الولايات المتحدة” بأي ثمن و بعد عدة أيام تعتبر هى الأكثر توترا فى التاريخ الحديث و بعد أن بدا خلالها العالم على شفا الإبادة النووية وافق الاتحاد السوفيتي بزعامة ” نيكيتا خورتشوف ” على إزالة تلك الصواريخ مقابل وعد من “كينيدي” بعدم غزو “كوبا” و إزالة الصواريخ الأمريكية من “تركيا” و بعد ثمانية أشهر في يونيو 1963 نجح في التفاوض على معاهدة حظر التجارب النووية مع “بريطانيا العظمى” و “الاتحاد السوفيتي” مما ساعد على تخفيف توترات الحرب الباردة و كانت تلك أحد إنجازاته التي يفخر بها.
أما علي صعيد السياسة الداخلية كان سجل الرئيس “جون كينيدي ” مختلطًا إلى حد ما حيث تولى منصبه في خضم الركود و أقترح إجراء تخفيضات شاملة في ضريبة الدخل و رفع الحد الأدنى للأجور و وضع برامج اجتماعية جديدة لتحسين التعليم و الرعاية الصحية و النقل الجماعي و مع ذلك نتيجة العلاقات الفاترة بينه و بين الكونجرس حقق فقط جزءًا من جدول أعماله بعد أن تمكن من وضع زيادة متواضعة في الحد الأدنى للأجور و تخفيف التخفيضات الضريبية أما القضية المحلية التى كانت الأكثر إثارة للجدل لرئاسة “كينيدي” هي الحقوق المدنية حيث كان مقيدًا من قبل الديمقراطيين الجنوبيين في الكونجرس الذين ظلوا معارضين بشدة للحقوق المدنية للمواطنين السود و قدموا لكينيدي دعمًا فاترًا فقط لإصلاحات الحقوق المدنية في وقت مبكر من ولايته و مع ذلك في سبتمبر 1962 أرسل “جون كينيدي” شقيقه المدعي العام “روبرت كينيدي” إلى ولاية “ميسيسيبي” لإستخدام الحرس الوطني لمرافقة ناشط الحقوق المدنية “جيمس ميريديث” و الدفاع عنه بعد أن أصبح أول طالب أسود يلتحق بجامعة “ميسيسيبي” و في أعقاب خطاب “مارتن لوثر كينج” و قوله الشهير “لدي حلم” أرسل “جون كينيدي” أخيرًا مشروع قانون للحقوق المدنية إلى الكونجرس و الذى كان أحد آخر أعمال رئاسته و حياته و تم تمرير المشروع في النهاية بإعتباره قانون الحقوق المدنية التاريخي في عام 1964.
إغتياله
في 21 نوفمبر عام 1963 سافر الرئيس ” جون كينيدي ” إلى فورت وورث بولاية “تكساس” لحضور أحدي الحملات الإنتخابية و في اليوم التالي ركب مع زوجته و حاكم تكساس “جون كونالي” في سيارة مفتوحة و سار موكبه وسط حشودًا مبتهجة في وسط مدينة “دالاس” و أثناء مروره من جانب نافذة فى طابق علوي من مبنى مستودع الكتب في مدرسة “تكساس” أطلق عامل يبلغ من العمر 24 عامًا يُدعى “لي هارفي أوزوالد” و الذى كان جندي سابق في مشاة البحرية و يتعاطف مع الاتحاد السوفيتي النار على السيارة مما أصاب الرئيس مرتين حيث توفي “جون كينيدي” في مستشفى باركلاند التذكاري بعد ذلك بوقت قصير عن عمر يناهز 46 عامًا .
و الغريب أنه بعد أيام أغتيل ” أوزوالد ” علي يد مالك ملهى ليلي في دالاس يدعى “جاك روبي” أثناء نقله بين السجون و كانت وفاة الرئيس ” جون كينيدي ” مأساة وطنية لا توصف و حتى يومنا هذا يتذكر الكثير من الناس بوضوح اللحظة التي علموا فيها بوفاته و أنتشرت العديد من نظريات المؤامرة عقب إغتياله و لكن تظل الرواية الرسمية للأحداث هي الأكثر منطقية و هي أن ” أوزالد ” قد تصرف بمفرده.
مقتطفات عن حياة الرئيس جون كينيدي
- كاد الممثل “وارن بيتي” أن يلعب دور “جون كينيدي” في فيلم PT-109 الذي كان مبنيًا على غرق قاربه أثناء الحرب العالمية الثانية و لكن أراد الرئيس أن يلعب “كليف روبرتسون” دوره رغم معارضة السيدة الأولى التى أرادت “بيتي” و أنتهى الأمر بإختيار الرئيس كما ساعد أيضا في إختيار مخرج الفيلم الذي صدر عام 1963 .
- نجا والده “جوزيف كينيدي” من تفجير وول ستريت عام 1920 بعد أن قامت مجموعة مجهولة من الفوضويين بزرع قنبلة في عربة مليئة بأوزان من الرصاص في الشارع و أسفر الإنفجار عن مقتل 38 من المارة و ألقى الانفجار بجوزيف على الأرض لكنه لم يصب بأذى.
- استخدم ” جون كينيدي ” نفوذ والده لإقناع الجيش بقبول شهادة مزورة بأنه يتمتع بصحة جيدة بعد أن كانت المؤشرات تقول أنه سيتم إستبعاده لسوء أوضاعه الصحية .
- حصل كينيدي على 100000 دولار أمريكي مقابل خدماته الرئاسية رغم أنه تبرع براتبه بالكامل للأعمال الخيرية.
- كان “جون كنيدي” من محبي السيجار و حصل على أكثر من ألف سيجار قبل التوقيع على “حظر كوبا” الذي يحظر دخول جميع المنتجات الكوبية إلى “الولايات المتحدة”.