لم يكن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 بالنزهة حيث واجهت القوات الأمريكية مقاومة شديدة بعد سقوط بغداد كلفها الكثير من القتلى و الجرحي و نشرت العديد من وكالات الأنباء حينها صور لنعوش طائرة تحمل جثامين الجنود الامريكيين و هى عائدة إلي بلادها لتسليمهم إلي ذويهم واحدة منها كانت تلك الصورة التى تظهر فيها الأمريكية كاثرين زوجة الملازم أول جيمس كاثي و هى نائمة أمام جثمانه قبل يوم من مراسم تأبينه و التى حصلت علي المركز الأول لجائزة الصحافة الدوليه عام 2006 و جائزة بوليتزر من نفس العام .
التاريخ : 25 أغسطس عام 2005 .
المصور : الأمريكى ” تود هاسلر ” – جريدة ” روكى ماونتن نيوز ” .
التفاصيل : تبدء قصة الصورة بالملازم ” جيمس كاثي ” الذى قتل أثناء خدمته فى العراق و تم إخبار زوجته بذلك النبأ حيث أصيبت بالصدمة التى جعلتها لم تصدق فى البداية و تقرر إستعادة جثمانه ليعود الى أرض الوطن و بمجرد وصوله فى مطار ” رينو ” بولاية “نيفادا” صعد رجال من مشاة البحرية إلى عنبر الشحن فى الطائرة و غطوا تابوته بالعلم الامريكي فى الوقت الذى شاهد فيه ركاب الطائرة عائلته و هى تتجمع فى المطار لإستقباله و بمجرد نزول النعش إنهارت زوجته عليه باكية ثم بعدها تم إصطحاب جثمانه الى أحد الأماكن تمهيدا للإستعداد لمراسم دفنه فى اليوم التالي و فى تلك الليله رفضت السيدة ” كاثرين كاثى ” التى كانت حاملا فى طفلهم ترك الجثمان بمفرده و طلبت النوم بجوار جسده للمرة الأخيرة و أمتثل الجنود لطلبها و صنعوا لها سريرًا أمامه و قبل نومها فتحت جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها و شغلت إحدى الأغاني التي تذكرها به ليسألها الجنود عما إذا كانت تريد أحد منهم بجوارها أثناء نومها فقالت بأنه سيكون من الجيد نوعًا ما إذا حدث ذلك ليكتمل ذلك المشهد الموجود فى الصورة التى التقطها المصور .
أقرأ أيضا : صورة تبادل أطلاق النيران بين الجنود الأمريكيين و حركة طالبان فى أفغانستان
و بعد يوم أجريت جنازة ” جيمس كاثي ” وسط حضور 200 شخص فى كاتدرائية سان توماس أكويناس بمدينة “رينو” و بحضور سيناتورات من مجلس النواب حيث تم تكريمه و تخليد ذكراه ثم تم دفن جثمانه وسط حزن كبير من أفراد أسرته و أصدقائه الجنود الذين وضعوا قفازاتهم البيضاء على نعشه و نثروا مجموعة من الرمال تم جلبها من جزيرة أيوا جيما التى زارها برفقة اصدقائه و بعد مرور أشهر من تلك الجنازة و إلتقاط الصورة أنجبت “كاثي” طفلها و أطلقت عليه إسم ” جيمس كاثى جونيور ” .