المحيط الهادئ هو أكبر التقسيمات البحرية الموجودة على الأرض لإحتوائه على نسبة 46 فى المئة من إجمالي المياه الموجودة على سطح كوكبنا و 32 فى المئة من إجمالي مساحة الكوكب كله حيث تمتد حدوده من القطب الشمالي شمالا الى القطب الجنوبي جنوبا اما فى الشرق فتمتد حدوده بداية من قارتي أسيا و حتى أستراليا بينما من الغرب تحده الأمريكتيين و كان المستكشف البرتغالي فيرديناند ماجيلان هو من له الفضل فى أطلاق ذلك الإسم عليه نسبة الى هدوء أمواجه النسبي و تتراوح مساحة المحيط الهادئ ما بين 165.2 الى 181.3 مليون كيلومتر مربع أى ضعف مساحة المحيط الأطلسي و أكبر من إجمالي مساحة اليابسة على كوكب الأرض كما يتراوح متوسط عمقه 4280 متر بالإضافة الى إحتوائه على أعمق نقطة على سطح الأرض الموجودة عند خندق ماريانا و يعتبر ذلك المحيط وسيلة تواصل هامة بين الشرق و الغرب على الصعيدين الثقافى و التجارى و السياسي إضافة الى اعتباره مصدر غذاء بحري لا غنى عنه للدول المطلة عليه حيث يوفر ثروة سمكية ضخمة و نشاط الصيد فيه يمثل ثلاثة أخماس إجمالي الصيد البحري العالمي .
المحيط الهادئ تاريخيا
الإستكشاف المبكر
حدثت هجرات بشرية مهمة في المحيط الهادئ خلال عصور ما قبل التاريخ و أبرزها هجرات البولينيزيين من الحافة الآسيوية للمحيط إلى “تاهيتي” ثم إلى “هاواي” و “نيوزيلندا” و بعد ذلك بكثير إلى جزيرة إيستر كما وصل المهاجرين الأوائل إلى “ميلانيزيا” و من هناك انتقلوا تدريجياً شمالاً إلى “شرق ميكرونيزيا” و شرقاً إلى “بولينيزيا” و كان من الواضح أن هذه الرحلات تمت عن طريق الزوارق الشراعية الكبيرة و قد بدأت فى الفترة ما بين 3000 و 4000 سنة مضت و استمرت حتى استقر الماوريون في “نيوزيلندا” قبل حوالي 1000 عام .
الإستكشاف الأوروبى
يمكن تقسيم الاستكشافات الأوروبية للمحيط الهادئ خلال القرن السادس عشر إلى ثلاث مراحل تبدء بالإسبانية و البرتغالية ثم الهولندية ثم الإنجليزية و الفرنسية .
المرحلة الأسبانية و البرتغالية … و فيها شوهد المحيط الهادئ لأول مرة من قبل الأوروبيين في أوائل القرن السادس عشر عام 1513 عندما عبرت بعثة المستكشف الإسباني “فاسكو نونيز دي بالبوا” برزخ “بنما” من الجانب الكاريبي غربًا إلى المحيط الهادئ و أثناء إبحاره حول المحيط الهادئ (1519-1522) أبحرت بعثة “فرديناند ماجلان” الاستكشافية و بعد قضاء ثلاثة أشهر وعشرين يومًا في الإبحار في المضيق العاصف في الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية وصل “ماجلان” إلى “جزر ماريانا” في مارس عام 1521 و بعدها عبرت بعثة ” جارسيا جوفرى دى لوايزا ” خلال الفترة (1525-1527) جنوب المحيط الهادئ من الشرق إلى الغرب وأنشأ لفترة وجيزة مستعمرة إسبانية في “تيدور” و أبحر معه ” اندريس دى اوردانيتا ” الذى درس الرياح و التيارات و أظهر كيف يمكن القيام برحلة من الغرب إلى الشرق عن طريق الإبحار شمالًا من “الفلبين” ثم إلى “اليابان” و من خلال الاعتماد على الرياح عبر شمال المحيط الهادئ يمكن الانتقال إلى سواحل أمريكا الشمالية و أصبح هذا هو الطريق التجاري الرئيسي حتى الاستكشافات البحرية البريطانية والفرنسية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر و فى عام 1564 عبر الغزاة بقيادة “ميجيل لوبيز دي ليجازبي” المحيط الهادئ من “المكسيك” إلى “الفلبين” و “جزر ماريانا” في ست سفن و في عام 1567 أبحر “ألفارو دي ميندانا دي نيرا” غربًا من كالاو في “بيرو” إلى غرب “ميلانيزيا” و خلال الفترة المتبقية من القرن السادس عشر كان التأثير الإسباني بالغ الأهمية حيث أبحرت السفن من “إسبانيا” إلى “الفلبين” و “غينيا الجديدة” و “جزر سليمان” و خلال هذا الوقت استكشفت سفن “راجوسان” جنوب غرب المحيط الهادئ و اكتشفت جزر أرخبيل بسمارك وفانوتو .
المرحلة الهولندية … و فى تلك المرحلة خلال القرن السابع عشر سيطر الهولنديين الذين أبحروا حول “جنوب إفريقيا” على الاكتشافات و التجارة و في عام 1598 غادرت خمس سفن “هولندا” إلى المحيط الهادئ عن طريق مضيق ماجلان الا انه تم الإستيلاء على بعضهم من قبل البرتغاليين و الإسبان و اليابانيين و فقد البعض الأخر في البحر و عادت سفينة واحدة فقط في عام 1600 مع 36 شخص فقط من أفراد الطاقم الأصليين البالغ عددهم 491 و في عام 1616 وجدت السفينة الهولندية “إيندراخت” بقيادة “جاكوب لو مير” و “ويليم سكوتين” طريقة جديدة لدخول المحيط الهادئ بخلاف مضيق ماجلان و أثناء إبحارهم غربًا واجه البحارة الهولنديين سكان الجزر في “تواموتوس و تونجا و غينيا الجديدة ” و في عام 1642 أصبح المستكشف الهولندى ” أبيل جانسزون تاسمان ” أول مستكشف أوروبي يدخل جنوب المحيط الهادئ من الغرب ويبحر بالكامل حول “أستراليا” و يزور “تسمانيا” و “نيوزيلندا” و “جزر تونجا” و “جزر فيجي” و في عام 1721 أبحر “جاكوب روجيفين” بحثًا عن قارة جنوبية عظيمة و في يوم عيد الفصح عام 1722 هبط في جزيرة إيستر و كتب وصفًا للسكان الموشومين و التماثيل الحجرية الكبيرة بها .
المرحلة الإنجليزية و الفرنسية … شهد القرن الثامن عشر اندفاعاً من المستكشفين القادمين من ” روسيا ” لمنطقة ألاسكا و جزر ألوشيان و و الفرنسيين في “بولينيزيا” و البريطانيين في الرحلات الثلاث لجيمس كوك (إلى جنوب المحيط الهادئ و أستراليا و هاواي و شمال غرب المحيط الهادئ في أمريكا الشمالية) و خلال رحلته الأولى إلى “تاهيتي ” اكتشف بعض من الجزر و قام بمسح سواحل “نيوزيلندا” و الساحل الشرقي لأستراليا و في رحلته الثانية رسم “تونجا” و “جزيرة إيستر” و اكتشف “كاليدونيا الجديدة” و شملت رحلته الثالثة استكشاف شمال المحيط الهادئ و مضيق بيرينج و كانت خرائط و مخططات “كوك” دقيقة للغاية بحيث لم يتم مراجعتها و تصحيحها ثم قام المستكشفين الإنجليز “جون بايرون و صمويل واليس و فيليب كارتريت” باكتشافات مهمة حيث استكشف بايرون “جزر ماريانا الشمالية” و اكتشف جزرًا في أرخبيل تواموتوان و كوك و توكيلاوان و اكتشف واليس جزرًا في مجموعة تاهيتي و رأى “كارتريت” جزيرة بيتكيرن و استكشف جنوب المحيط الهادئ كما أبحر المستكشف الفرنسي “لويس أنطوان دي بوجانفيل” إلى “تاهيتي” و “ساموا” و “فانوتو” و”غينيا الجديدة” و “سولومون” .
المحيط الهادئ جيولوجيا
يتكون قاع المحيط الهادئ من منطقتين رئيسيتين تتميزان بنوع من الصخور الأولية في كل منهما أولها حوض المحيط الهادئ المركزي الذي يتميز بالصخور النارية المغمورة أما الثانية فهى الحواف القارية المغمورة التي تتميز بالصخور النارية الفلزية و يحدد الجيولوجيين المنطقة الضيقة للانتقال بين هاتين المنطقتين على أنها “خط أنديسايت” و الذى يتبع الحافة الغربية للجزر قبالة “كاليفورنيا” فى ” الولايات المتحدة ” و يمر جنوب “قوس ألوشيان” على طول الحافة الشرقية لشبه جزيرة كامتشاتكا و “جزر الكوريل” و “اليابان” و “جزر ماريانا” و “جزر سليمان” و “نيوزيلندا” و يستمر الاختلاف في الاتجاه الشمالي الشرقي على طول الحافة الغربية لجبال الأنديز على طول أمريكا الجنوبية ثم إلى المكسيك ثم يعود إلى الجزر قبالة كاليفورنيا أما بالنسبة الى “إندونيسيا” و “الفلبين” و “اليابان” و “غينيا الجديدة” و “نيوزيلندا” و جميع الامتدادات الشرقية للكتل القارية لأستراليا و آسيا فهى خارج خط الأنديسايت .
و فى داخل الحلقة المغلقة لخط الأنديسايت توجد معظم الأحواض العميقة و الجبال البركانية المغمورة و الجزر البركانية المحيطية التي تميز حوض المحيط الهادئ حيث فى تلك الاماكن تتدفق الحمم البازلتية بلطف من الصدوع لبناء جبال بركانية ضخمة على شكل قبة تشكل قممها المتآكلة أقواسًا للجزيرة أما فى خارج خط الأنديسايت فتوجد البراكين ذات النوع المتفجر و يعتبر حزام النار الموجود في المحيط الهادئ هو الحزام الأول في العالم للبراكين المتفجرة أما بالنسبة الى الجزر الاستوائية العديدة الموجودة في المحيط الهادئ فهي بالأساس مرجانية .
كتل اليابسة فى المحيط الهادئ
تعد جزيرة “غينيا الجديدة” هى أكبر مساحة أرضية بالكامل داخل المحيط الهادئ و ثاني أكبر جزيرة في العالم كما تقع جميع جزر المحيط الهادئ الصغيرة تقريبًا بين خطوط عرض 30 درجة شمالاً و 30 درجة جنوباً و تمتد من جنوب شرق آسيا إلى جزيرة إيستر اما ما تبقى من حوض المحيط الهادئ فهو مغمور بالكامل تقريبًا كما يوجد شمال خط الاستواء و غرب خط جرينتش العديد من الجزر الصغيرة في “ميكرونيزيا” بما في ذلك “جزر كارولين” و “جزر مارشال” و “جزر ماريانا” و تقريبا كلها مرجانية أما في الركن الجنوبي الغربي من المحيط الهادئ فتقع جزر “ميلانيزيا” المرجانية التي تهيمن عليها “غينيا الجديدة” و تشمل مجموعات جزر “ميلانيزيا” المهمة الأخرى أرخبيل “بسمارك” و “فيجي” و “كاليدونيا الجديدة” و “جزر سليمان” و “فانوتو”.
و تنقسم الجزر في المحيط الهادئ الى أربعة أنواع أساسية و هى الجزر القارية و الجزر المرتفعة و الشعاب المرجانية و الأرصفة المرجانية المرتفعة و اذا بدأنا بالجزر القارية فهى تقع خارج خط أنديسايت و تشمل “غينيا الجديدة” و جزر “نيوزيلندا” و “الفلبين” و ترتبط هذه الجزر هيكليًا بالقارات القريبة أما الجزر المرتفعة فهى من أصل بركاني و العديد منها يحتوي على براكين نشطة و من بينها “بوجانفيل” و “هاواي” و “جزر سليمان” أما النوعان الثالث و الرابع من الجزر فكلاهما نتيجة لبناء جزيرة مرجانية حيث تعتبر الشعاب المرجانية هي هياكل منخفضة تراكمت على تدفقات الحمم البازلتية تحت سطح المحيط. و أشهرها هو الحاجز المرجاني العظيم قبالة شمال شرق أستراليا .
خصائص المحيط الهادئ
يكون الدوران السطحي لمياه المحيط الهادئ عمومًا في اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي و عكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي .
الملوحه
تختلف درجات حرارة المياه في المحيط الهادئ من التجمد في المناطق القطبية إلى حوالي 25-30 درجة مئوية بالقرب من خط الاستواء و بشكل عام يعتبر أكثر دفئًا من المحيط الأطلسي كما تختلف درجات الملوحة به أيضًا بحسب خطوط العرض فنتيجة هطول الأمطار الاستوائية الغزيرة على مدار العام و الرياح المتغيرة بالقرب من خط الاستواء و السماء الملبدة بالغيوم التى تعمل على تقليل معدل التبخر فإن ذلك يساهم بشكل كبير فى تخفيف درجة الملوحة فى تلك النقطة عن الموجودة في خطوط العرض الوسطى حيث يمكن أن تصل الملوحة في الحزام الاستوائي إلى 34 جزءًا في الألف كما أن ملوحة المياه عند الأقطاب منخفضة أيضًا لأن القليل من التبخر لمياه البحر يحدث في هذه المناطق المتجمدة .
و في المحيط الهادئ المفتوح توجد أعلى نسبة ملوحة سطحية 37 جزءًا في الألف و تحديدا في المنطقة الجنوبية الشرقية في أحزمة الرياح التجارية الشمالية كما تقل ملوحتة بالقرب من القارة القطبية الجنوبية عن 34 جزءًا في الألف و أقل من 32 جزءًا في الألف في المناطق الشمالية القصوى أما فى غرب المحيط الهادئ فيؤدي هطول الأمطار الغزيرة المصاحبة للرياح الموسمية الإقليمية إلى إبقاء الملوحة منخفضة نسبيًا .
المناخ
خلال فصل الصيف يؤدي تسخين الكتل الهوائية فوق المناطق الاستوائية في آسيا إلى بدء نظام الضغط المنخفض المرتبط بالرياح الحاملة للأمطار و التي تسمى الرياح الموسمية حيث يصبح نظام الضغط المنخفض هذا هو بؤرة الرياح التجارية في نصفي الكرة الأرضية و في فصل الشتاء يؤدي تبريد القارة إلى تطوير نظام الضغط العالي الآسيوي مما يعزز الرياح التجارية في نصف الكرة الشمالي و يكون الطقس في أحزمة الرياح التجارية فى ذلك المكان جيدًا بشكل عام أما بالنسبة الى أحزمة الرياح التجارية قبالة السواحل الغربية للقارة الأمريكية فيؤدي تصاعد المياه الباردة تحت السطحية إلى تبريد الهواء فوق نقطة الندى مما يتسبب في تكوين واسع النطاق لغيوم كثيفة منخفضة و حدوث الضباب .
المحيط الهادئ سياسيا و إقتصاديا
سياسيا
تقع سبع عشرة دولة مستقلة في المحيط الهادئ و هى أستراليا و فيجي و اليابان و كيريباتي و جزر مارشال و ميكرونيزيا و ناورو و نيوزيلندا و بالاو و بابوا غينيا الجديدة و الفلبين و ساموا و جزر سليمان و جمهورية الصين (تايوان) و تونغا و توفالو و فانوتو و قد حصلت 11 دولة من هذه الدول على الاستقلال الكامل منذ عام 1960 و تتمتع جزر ماريانا الشمالية بالحكم الذاتي و لكن شئونها الخارجية تتولاها “الولايات المتحدة” و يوجد داخل المحيط الهادئ أيضًا ولاية “هاواي” الأمريكية و العديد من مناطق الجزر التابعة الى دول “أستراليا” و “تشيلي” و “الإكوادور” و “فرنسا” و “اليابان” و “نيوزيلندا” و “المملكة المتحدة” و “الولايات المتحدة” و في عام 1986 أعلنت الدول الأعضاء في منتدى جنوب المحيط الهادئ بأن منطقتهم خالية من الأسلحة النووية في محاولة لوقف التجارب النووية و منع إلقاء النفايات النووية هناك .
إقتصاديا
تعوق أعماق المحيط الهائلة استغلال الثروة المعدنية للمحيط الهادئ حيث تنحصر الأنشطة الإقتصادية في المياه الضحلة للجروف القارية قبالة سواحل “أستراليا” و “نيوزيلندا” حيث يتم استخراج النفط و الغاز الطبيعي و يتم حصاد اللؤلؤ على طول سواحل “أستراليا” و “اليابان” و “بابوا غينيا الجديدة” و “نيكاراجوا” و “بنما” و “الفلبين” و تعتبر أعظم أصول المحيط الهادئ هي الأسماك حيث تنتج المياه الساحلية للقارات و الجزر الأكثر اعتدالًا سمك الرنجة و السلمون و السردين و سمك أبو سيف و التونة و كذلك المحار .
و من بين محيطات العالم يحتوي المحيط الهادئ على أكبر تنوع من النباتات و الحيوانات و يسمح تداخل المياه في المناطق القطبية الجنوبية و الشمالية منه بالاختلاط بين النباتات و الحيوانات من مناطق المحيط الأخرى بينما تحتوى المياه السطحية المعتدلة و الاستوائية للمحيط الهادئ على أنواع أصلية بالاضافة الى امتلاكها لثروة هائلة من المخلوقات البحرية .
و تمثل عمليات الصيد في المحيط الهادئ ثلاثة أخماس إجمالي الصيد العالمي و يرجع ذلك جزئيًا إلى الكثافة السكانية الكبيرة في آسيا و امتلاك اليابان و روسيا لأكبر مصايد الأسماك في العالم كما تعتبر الصين و الولايات المتحدة و بيرو و تشيلي و كوريا الجنوبية و إندونيسيا هي أيضًا من بين دول الصيد الرئيسية في العالم و نتيجة النمو الاقتصادي و الصناعي و الزيادات السكانية في العديد من المناطق الساحلية المطلة عليه فقد أدى ذلك إلى الإفراط في صيد الأسماك و إضعاف الموائل لعدد من الأنواع الساحلية و هى مشكلة بدأت بعض الدول فى معالجتها حيث يجري حاليا تطوير الاستزراع المائي لاستكمال الاحتياجات البشرية فى الغذاء .
المشاكل البيئية فى المحيط الهادئ
التلوث البحري هو مصطلح عام يحدث نتيجة دخول ضار للمواد الكيميائية أو الجزيئات إلى المحيط و تعتبر الأنهار التى تصب فيه هى المسئول الأكبر عن ذلك لأنها تجلب معها العديد من المواد الكيميائية المستخدمة كأسمدة في الزراعة و كذلك نفايات الماشية و البشر حيث يؤدي فائض المواد الكيميائية المستنفذة للأكسجين في الماء إلى نقص الأكسجة و خلق منطقة خالية من الحياة كما يوجد تهديد أخر للبيئة فى المحيط الهادئ و هى القمامة التي يتم إلقاؤها أو غسلها في البحر عن طريق الأنهار في البلدان ذات الكثافة السكانية العالية حيث اكتشفت المسحات الأخيرة في الجزر النائية التابعة له فضلات بلاستيكية من أجزاء كثيرة من العالم تحملها تيارات المحيطات و بسببها تموت العديد من الطيور و الثدييات عندما يظنون تلك القطع البلاستيكية الملونة غذاء لهم .