الكنغر حيوان جرابي ثديي يعد من أشهر الحيوانات البرية الموجودة في أستراليا حيث ينتشرون بأراضيها و ينقسم إلي عدة أنواع يتم تمييزها حسب الحجم و مع ذلك فيشتركون في عدد من الخصائص مثل إمتلاكهم لرأس صغيرة و أرجل خلفية قوية و كبيرة لإعانتهم علي القفز مع ذيل عضلي طويل لتحقيق التوازن أثناء الحركة بالإضافة إلي وجود جراب لدي الإناث تضع فيه صغارها لإكمال نموهم بعد الولادة و خلال معيشتهم طورت تلك الحيوانات أسنانًا متخصصة نادرة بين الثدييات بحيث تكون القواطع قادرة على حصد الحشائش بالقرب من الأرض بينما تقوم الضروس بتقطيع العشب و طحنه للمساعدة علي إبتلاعه و نظرا لتميز الكنغر الشديد عن باقي الحيوانات الأخري فهم يحتلون مكانة كبيرة داخل عدد من الثقافات و يمكن رؤيتهم داخل عدد من القصص الروائية و الأفلام السينمائية و كتميمة لبعض الفرق الرياضية و هو مثل باقي الثدييات يتعرض لعدد من المخاطر أبرزها عمليات صيده للحصول علي جلوده و لحومه التي تتميز بعدد من الفوائد الصحية نظرا لإنخفاض مستويات الدهون بها و هو الأمر الذي ساهم في إنخفاض أعدادها من 53 مليون عام 2013 إلي 43 مليون عام 2019 .
و ينتمى الكنغر إلي عائلة الماكروبوديداي التي تعني “الأقدام الكبيرة” و هو وصف رائع للكنغر و أقاربه مثل الولب و الولاروس و الكوكاس و نظرا لوجود تشابه كبير بينه و بين الولارو و الولب فيحتار الكثيرين في التفرقة بينهم لكن بشكل عام يمكن تمييزهم بحسب حجمهم حيث توجد أنواع يمكنك حملها بين يديك و أنواع أخري مثل الكنغر الأحمر العملاق الذي تجده يقف بطول شخص بالغ , و يتميز حيوان الكنغر بإمتلاكه لتصميم عضلي يساعده علي القفز من خلال دفع قدميه في وقت واحد للأعلي عن الأرض و يمكن للأنواع الكبيرة منها أن تغطي مسافة قد تصل إلي أكثر من 7 أمتار للقفزة الواحدة عند التحرك بأقصي سرعة و هو مثل آلة الحركة الدائمة قادر على الإستمرار في الحركة دون إستهلاك الكثير من الطاقة لأنه كلما قفز بشكل أسرع كلما كان إستهلاك الطاقة أقل و بالإضافة إلى عضلات ساقه القوية فيمتلك الكنغر مجموعة ضخمة من الأوتار الموجودة في ذيله و التي تتصل بعظام الورك و تساعده في الحركة بكفاءة و من المعروف عنه أنه عندما يشعر بالخطر فإنه ينبه زملائه من خلال ضرب أقدامه بصوت عالٍ على الأرض كما يمكنه أيضًا التواصل معهم عن طريق الشخير أو السعال أو الهسهسة كما قد تصدر الأم صوت نقر أو قرقرة لتنادي صغارها .
و يعتبر الكنغر الأحمر هو أكبر أنواع الماكروبود في الحجم عموما و يوجد غالبًا في السهول المفتوحة في “أستراليا” الداخلية و يمكن أن يعيش على القليل جدًا من الماء و قد يصل طول الذكر منهم الذي يتميز بأنه ذات لون ماروني و وجه و بطن أبيض إلي 1.8 مترًا و يزن 90 كجم أما الإناث فيطلق عليها أحيانًا إسم الطيار الأزرق و تكون ذات لون رمادي مزرق و تعد أصغر و أسرع من الذكور حيث تصل سرعتها إلى 48 كيلومترًا في الساعة و يتميز الكنغر الأحمر بإستطاعته القفز لإرتفاعات كبيرة في حالة الطوارئ قد تصل إلي 3 أمتار و يقطع مسافة طولها 12 متر في القفزة الواحدة و دائما ما يفضل ذلك النوع العيش في سهول عشبية مفتوحة و مع ذلك يمكن العثور عليه أيضًا في أراضي الغابات و الصحراء أما بالنسبة للكنغر الرمادي الأصغر حجمًا فنتيجة حاجته للمياه بشكل أكبر من النوع الاحمر فهو يتواجد في الغابات كما يلاحظ أن أولئك الذين يعيشون في المناطق الساحلية الشرقية لديهم شعر طويل رمادي مائل إلى الفضي في حين أن الذين يعيشون في المناطق الداخلية لديهم شعر رمادي داكن قصير .
و يتواجد الكنغر الأحمر و الرمادي في السافانا الأسترالية و الغابات المفتوحة بينما تعيش حيوانات الكنغر الصغيرة ذات الأنف القصير بالجحور في الأراضي القاحلة أما الكنغر الشجري ففي أعالي الغابات المطيرة في “غينيا الجديدة” و “أستراليا” بينما تتجول حيوانات الكنغر المسكية في المناطق السفلية الرطبة و تعتبر أكبر ثلاثة أنواع منها قابلة للتكيف لدرجة أنها غالبًا ما تعيش في الحدائق العامة و حدائق الضواحي و حتى في ملاعب الجولف و هم مثل جميع عائلة الماكروبود يستخدمون أيديهم لسحب الأغصان لأسفل من أجل الوصول إلى الأوراق و يمتكلون معدة مثل الحجرة كالمجترات مثل الماعز و الأغنام يستطيعون من خلالها إستعادة الغطاء النباتي الذي إبتلعوه مؤخرًا و مضغه ثم إبتلاعه مرة أخرى للهضم النهائي و تميل حيوانات الكنغر الكبيرة في تناول طعامها وسط مجموعات يعتمد حجمها على كمية و نوعية الطعام المتاح و معظمهم حيوانات رعي تقوم بتقطيع الحشائش بأسنانها أثناء تجوالها في السافانا الأسترالية و مع ذلك فهم يأكلون أيضا ما هو مفيد لهم مثل الأوراق و الزهور و السراخس و الطحلب و الحشرات.
و تعيش حيوانات الكنغر في مجموعات يطلق عليها القوات أو القطيع و هم إجتماعيين للغاية و تعتبر الملاكمة بالنسبة إليهم لغة إشارة حيث يقول الباحثين المختصين بدراستهم أن اللكمات ليست سوى جزء واحد من مجموعة كاملة من المفردات التي يتم توصيلها بالنظرات و الهسهسة و قفزات التجنب و الركلات و الإستمالة للإناث بغرض التكاثر حيث تنجب بعدها صغار يطلق عليهم إسم ” جوي ” و يتم حمله داخل كيس خاص و هو جراب موجود علي بطنها و بداخله يلتصق الصغير بالحلمة و يظل يرضع منها لعدة أشهر قبل أن يغامر بالخروج إلى العالم و غالبًا ما يلقي الصغار نظرة خاطفة بإطلالة من رؤوسهم خارج الحقيبة لأسابيع قبل أن يخرجوا بمفردهم و خلال وجودهم داخل الجراب يقوم الصغار بالتغوط داخلها و لكن عندما يكبرون يتم إمتصاص بعضها من خلال بطانة الحقيبة و من الممكن أن تنبعث رائحة كريهة منها لذلك تقوم الأم بتنظيف جرابها من وقت لآخر .
بطاقة تعريف
- الفئة : ثدييات .
- الترتيب : ثنائيات الأسنان الأمامية .
- العائلة : ماكروبوديداي .
- النوع : 54 .
- العمر : يتراوح عمرها عادة ما بين 7 إلي 18 سنة بحسب الأنواع .
- الحمل : إعتمادًا على الأنواع فيتراوح الحمل ما بين 21 إلى 38 يومًا ثم يوضع الصغير داخل الجراب لفترة ما بين 120 إلى 450 يومًا .
- الصغار : عادة رضيع واحد و لكن في بعض الأحيان قد يصلون إلى 4 حسب الأنواع .
- الوزن عند الولادة : 0.4 إلى 1 جرام .
- سن الرشد : من 14 إلى 20 شهرًا للإناث و من 2 إلى 4 سنوات للذكور .
- الطول عند الولادة : بحسب الأنواع يتراوح ما بين 5 إلى 25 ملم .
- الطول : الأطول ذكر الكنغر الرمادي الشرقي بطول 2.8 متر أما الأقصر الوالابي الصخري لبيربريدج حيث يتراوح طوله ما بين 30 إلى 35 سم .
- الوزن : الأثقل هو ذكر الكنغر الأحمر و تتراوح أوزان الكنغر في العموم ما بين 22 إلى 90 كجم أما الأخف وزنا الوالابي الصخري لبيربريدج بأقل من 900 جرام .
معلومات سريعة عن حيوان الكنغر
- يُطلق على أنثى الكنغر اسم دو أو جيل أو رو بينما يسمى الذكر باك أو بومر أو جاك أو الرجل العجوز.
- حيوانات الكنغر هي الوحيدة التي يمكنها تحريك أرجلها الخلفية بشكل مستقل عن بعضها البعض و التحرك بها للخلف .
- يمكن أن تنتج الأم حليبًا من نوعين مختلفين لإطعام طفلين مختلفين في نفس الوقت أحدهما خرج من الحقيبة و لكنه لا يزال طور الرضاعة بينما الأخر لا يزال وليد.
- الكنغر الأحمر هو أسرع قافز في الثدييات حيث يمكن أن يقفز لمسافات تقترب من 56 كيلومترًا في الساعة .