عمل فني أنتج عام 2007 و هو بمثابة الجزء الثالث من السلسلة التي بدأت بفيلم الشر المقيم Resident Evil ( 2002 ) ثم الشر المقيم : نهاية العالم Resident Evil: Apocalypse (2004) مع الفارق أنه يختلف عن سابقيه في تحرره من قالب الألعاب الإليكترونية و يجعل المشاهدين يتابعون أحداثه داخل قالب درامي تقليدي و خلاله يروي قصة ما حدث بعد مرور خمس سنوات من إنتشار الفيروس و إصابة معظم سكان العالم به حيث أصبح لم يتبقى من البشر سوي أعداد قليلة جدا تعيش في مجموعات تكافح من أجل البقاء من خلال الإبتعاد عن المدن لتركز المصابين فيها و اللجوء إلي الصحاري و التنقل بإستمرار عبرها و يلاحظ أن القائمين علي الفيلم قد إختاروا عنوانه الشر المقيم : الإنقراض Resident Evil : Extinction عن قصد لأنه من خلال الأحداث ستظهر الأرض و قد إختفي نضارتها و غطائها الأخضر بعد أن بدء الإنسان المسئول عن إعمارها في الإنقراض حتي أن الموتي الأحياء أنفسهم إختفت من ملامحهم تماما أي علامة من علامات الإنسانية و أصبحوا مجرد مومياوات تهيم في الأرض بحثا عن أي فرائس تتغذي عليها في مقابل أن المسئولين عن كل ذلك لم يتم مسائلتهم و أصبحوا يعيشون تحت الأرض بشكل أمن لإستكمال أبحاثهم حتي في ظل الظروف التي تسببوا فيها و ربما تعد مشكلة الفيلم التي سوف يواجهها المشاهدين هو أن فكرته تعتمد علي إستكمال أحداث الجزئين السابقين و مع ذلك يضع أمام المشاهدين عدة علامات إستفهام حول إختفاء شخصيات محورية و ظهور أخري في المقابل دون توضيحات كافية و لكن بشكل عام يعتبر الفيلم جيد و إن كان بمستوي أقل عن سابقيه و ذلك لبدء منتجيه الإعتماد علي العامل التجاري أولا علي حساب القصة و مضمونها .
قصة فيلم الشر المقيم : الإنقراض Resident Evil : Extinction
ملحوظة * قد تحتوي التفاصيل على حرق بعض من الأحداث و النهاية فإذا لم تكن قد شاهدت الفيلم بعد فيمكنك تجاوز تلك الفقرة .
تبدء قصة فيلم ” الشر المقيم : الإنقراض Resident Evil : Extinction ” بإستيقاظ “أليس” المستنسخة في نفس القصر التي كانت تتواجد فيه ” أليس ” الأصلية في الجزء الأول ثم تتجول في قاعاته و تُجبر علي الهروب من العديد من الفخاخ الأمنية ثم تقتل في النهاية بواسطة لغم محيطي مخبأ علي الأرض ثم يتم إلقاء جسدها في حفرة مليئة بالعشرات من نسخ أليس الأخرى الذين يمثلون النتائج الفاشلة لمشروع ” أليس ” المستمر التابع لشركة ” أمبريلا ” و بعد خمس سنوات من محاولات الشركة التستر علي فيروس T ينتشر في جميع أنحاء العالم بشكل يؤدي إلي تدمير البشر و البيئة العالمية بأكملها و خلال ذلك تتجول ” أليس ” الحقيقية في الأراضي القاحلة و بعد قتال عائلة من اللصوص تكتشف معلومات في دفتر ملاحظات مهجور يشير إلي منطقة غير مصابة في ولاية ألاسكا.
و خلال ذلك الوقت تسافر قافلة من الناجين بقيادة ” كلير ريدفيلد ” و الناجين من مدينة راكون ” كارلوس أوليفيرا ” و ” إل جي ” عبر البلاد بحثًا عن الإمدادات و الملاذ الآمن و أثناء البحث في فندق يتعرض “إل جي” للعض من قبل أحد الموتي الأحياء و خوفًا من المصير القاسي الذي ينتظره يختار عدم إخبار الناجين الآخرين عن الإصابة و في صباح اليوم التالي تتعرض القافلة لهجوم من قبل قطيع قاتل من الغربان المصابة و مع إرهاق الفريق تقريبًا من الدفاع عن أنفسهم تظهر ” أليس ” و تدمر الغربان المتبقية بإستخدام التحريك الذهني ثم تفقد الوعي نتيجة ذلك و بعدها تستيقظ بوقت قصير و تتعرف علي ” كلير ” و تخبرها عن دفتر الملاحظات و تقنعها بأخذ القافلة إلي ألاسكا.
و علي الجانب الأخر تؤدي محاولات الدكتور ” أيزاكس ” لتدجين المصابين إلي إنشاء سلالة موتي أحياء جديدة و يقابله الكابتن ” ألكسندر سلاتر ” أحد ظباط الأمن في المنشأة و يخبره أن تجاربه تتجاهل لوائح الشركة و في حالة الإستمرار في ذلك سوف يقوم بفضحه و قتله ثم تلتقط شركة ” أمبريلا ” من خلال أقمارها الصناعية الطاقة التي أطلقتها ” أليس ” خلال تحريكها الذهني و تقوم بتحديد موقعها و تبدء محاولة لإستعادتها حيث يرسل الدكتور ” أيزاكس ” عدد من الموتي الأحياء لنصب كمين للقافلة و خلال هجومهم يقتل معظم أفراد القافلة و يتحول ” إل جي ” إلي واحد منهم و يقوم بعض ” كارلوس ” قبل أن يقتله و تحاول شركة ” أمبريلا ” توقيف ” أليس ” عن بعد لكنها تتحرر من برمجتهم و تستمر في القتال و تصل إلي مكان الدكتور ” أيزاكس ” الذي يتعرض للعض أثناء فراره بطائرة مروحية و تستخدم ” أليس ” الكومبيوتر الخاص بالطبيب لتتبع مسارها و هو ما يقودهم إلي منشأة ” أمبريلا ” الموجودة تحت الأرض .
و عند الإقتراب من المنشأة تسيطر ” كلير ” علي المروحية التي كان يركبها الدكتور ” أيزاكس ” و تذهب و معها من تبقي من المجموعة إلي ألاسكا بينما تدخل ” أليس ” إلي المنشأة و تلتقي بصورة ثلاثية الأبعاد لـ “أخت” الذكاء الصناعي الملكة الحمراء و هي الملكة البيضاء التي تبلغ ” أليس ” أن دمها يمكن أن يعالج فيروس T و تكشف لها ما حدث للدكتور ” أيزاكس ” و أثناء نزولها للمستويات الأدني داخل المنشأة تصادف ” أليس ” إحدى مستنسخاتها التي تستيقظ و لكن يبدو أنها تموت من الصدمة بعد فترة وجيزة ثم يظهر لها الدكتور ” أيزاكس ” الذي يتحول إلي وحش و تبدء في قتاله إلي أن تتغلب عليه بمساعدة من مستنسختها التي كانت لا تزال علي قيد الحياة و في وقت لاحق في ” طوكيو ” يبلغ الجنرال “ويسكر” زملائه المديرين التنفيذيين لشركة ” أمبريلا ” أن المنشأة في أمريكا الشمالية قد فقدت و خلال الإجتماع تظهر لهم ” أليس ” بصورتها الثلاثية الأبعاد معلنة أنها و المستنسخات الأخرى منها قادمين من أجله.
أبطال العمل
ميلا جوفوفيتش | أليس | |
إيلي لارتر | كلير ريدفيلد | |
إيان جلين | دكتور أيزاكس | |
سبنسر لوك | كي مارت | |
مايك إبس | إل جي |
جوائز فيلم الشر المقيم : الإنقراض Resident Evil : Extinction
حصل فيلم ” الشر المقيم : الإنقراض Resident Evil : Extinction ” علي جائزتين و هم جائزة المقطع الدعائي الذهبي و جائزة سكريم أورد للفنانة ( ميلا جوفوفيتش ) بالإضافة إلي ترشيحين .
ما وراء الكاميرا
- كانت هناك مشاهد غير مصورة من النص الأصلي حيث تتمكن ” أليس ” من إختراق ملفات شركة ” أمبريلا ” حيث تم الكشف عن أن إسمها الحقيقي ليس ” أليس أبيرناثي ” بل ” جانيس بروسبيرو” .
- تم اتخاذ قرار في وقت مبكر لجعل فيلم ” الشر المقيم : الإنقراض Resident Evil : Extinction ” هو الأكثر دموية من بين سلسلة أفلام الشر المقيم Resident Evil .
- لم يُعرض فيلم ” الشر المقيم : الإنقراض Resident Evil : Extinction ” للنقاد علي الأرجح بسبب المراجعات السلبية منهم للفيلمين الأولين .
- تم تصميم زي ” أليس ” الجديد بواسطة خط ملابس ” ميلا جوفوفيتش ” .
- بالنسبة لمشهد هجوم الغربان تم إستخدام غرابين فقط في المشهد بأكمله ثم أدخل بقية الغربان بمؤثرات خاصة .
- تم إختيار ( إيلي لارتر ) إلي حد كبير بناءً على قوة أدائها في أول فيلمين من أفلام Final Destination.
- ” كلير ريدفيلد ” في ألعاب الفيديو تقوم ببحث لا ينتهي عن شقيقها ” كريس ” و لكن عندما تم التخطيط للحبكة الرئيسية للفيلم كان الغرض الأصلي من الرحلة إلي ألاسكا هو الحصول علي ملاذ آمن .
- كان إصرار المخرج ( راسل مولكاهي ) الرئيسي في هذا الفيلم و نقطة الإختلاف الكبيرة بينه و بين الجزأين السابقين هو أن يتم تصويره تحت أشعة الشمس الحارقة و ليس في الليل .
- تضمن النص الأصلي بعض مشاهد الفلاش باك التي تصور جلسة محاكمة في المحكمة الدولية بجنيف حيث تمت إدانة المديرين التنفيذيين لشركة ” أمبريلا ” بتهمة الإبادة الجماعية و لكن جلسة الإستماع إنتهت فجأة عندما إقتحم جيش من الموتى الأحياء قاعة المحكمة.
- عُرض علي الممثلة ( سيينا جيلوري ) فرصة إعادة تمثيل دورها كـ ” جيل فالنتين ” كما كان في الجزء الثاني لكنها إضطرت إلي رفضه بسبب تعارض المواعيد مع فيلم Eragon (2006) لذلك تم إستبعاد دورها .
- تشير كوابيس ” أليس ” إلي أن لديها علاقة نفسية خفيفة مع مستنسخاتها حيث يتم نقل بعض ذكرياتهم إلي عقلها الباطن .
- لم تكن ( ميلا جوفوفيتش ) مهتمة بعمل جزء ثالث بسبب خيبة أملها في الجزء الثاني لكنها غيرت رأيها بعد قراءة السيناريو.
- كان من المقرر أصلاً ظهور الملكة البيضاء في الفيلم الأول و لكن تم حذفها من السيناريو و كان من المفترض أن تكون هي الذكاء الاصطناعي الذي يتحكم في المقر الرئيسي لشركة ” أمبريلا ” و ليس فقط “الخلية “.
- تحتوي العلامة التجارية للحقن الحلزوني المزدوج (الذي يمثل الحمض النووي) الآن على سائلين بدلاً من سائل واحد حيث يحتوي الحلزون الأول على السائل الأزرق (فيروس T) و الآخر يحتوي على السائل الأخضر (الترياق) و من المفترض أن يكون الخليط قادرًا على منح ميزات التجدد لفيروس T و لكن دون الإستسلام للآثار الجانبية الفظيعة له كما هو الحال مع الموتي الأحياء .
- يختلف دور ” كلير ريدفيلد ” في فيلم ” الشر المقيم : الإنقراض Resident Evil : Extinction ” عنه في الألعاب ففي أحداث الفيلم تقود قافلة من الناجين عبر الصحراء و لكن في الألعاب تقوم بمهمة للعثور علي شقيقها المفقود ” كريس ريدفيلد ” .
- غالبًا ما تجاوزت درجات الحرارة 54 درجة مئوية في مواقع التصوير لذلك في كثير من الأحيان كان يجب علاج العديد من أفراد الطاقم من الجفاف .
- إحدى الإضافات القليلة في المسودات اللاحقة للسيناريو هي الهجوم الأولي لعصابة الصحراء حيث كان في الأصل تكتشف ” أليس ” محطة تلفزيون مهجورة و كانت تشاهد علي الشاشات لقطات قديمة تصور تدمير العالم بسبب العدوى العالمية و لكن عندما تمت إعادة كتابة السيناريو تم إسقاط هذا المشهد و إستبداله بمشهد الإعتداء و كان التلميح الوحيد المتبقي هو حقيقة أن ” أليس ” تلتقي بالعائلة المختلة في محطة تلفزيون متداعية.
- كان عنوان الفيلم الأولي هو Resident Evil: Afterlife و لكنه مُنح لاحقًا للفيلم الرابع .
- تكشف المسودة المبكرة للسيناريو عن الإسم الحقيقي لـكي مارت و هو ” إليزابيث جين كيس” .
- تمت مناقشة إمكانية وجود فيلم ثالث في السلسلة لأول مرة عندما أفتتح فيلم Resident Evil: Apocalypse (2004) في المركز الأول في شباك التذاكر الأمريكي حيث حقق أكثر من 23 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الإفتتاحية.
- كان المفهوم الأصلي هو أن قصة هذا الفيلم ستحدث بعد ثماني سنوات من أحداث الجزء الثاني Resident Evil: Apocalypse (2004) و لكن قرر صانعو الفيلم في النهاية تقليص الفجوة الزمنية بين الفيلمين و وفقًا لبعض الإعلانات الترويجية و الموقع الرسمي للفيلم فإن القصة في صحراء نيفادا تتكشف بعد خمس سنوات من نهاية العالم في مدينة راكون و نظرًا لأن أول فيلمين تدور أحداثهما في عام 2002 (كما يتضح من الصحيفة المرئية في نهاية الفيلم الأول) فقد تم وضع فيلم ” الشر المقيم : الإنقراض Resident Evil : Extinction ” بترتيب زمني في عام 2007 بالتزامن مع سنة إصدار الفيلم.
- كان من المفترض في الأصل تصوير فيلم ” الشر المقيم : الإنقراض Resident Evil : Extinction ” بالمناطق النائية في ” أستراليا ” و لكن تم تغيير الأماكن إلي ” المكسيك ” .
- الغربان التي تجلس على خطوط الكهرباء و تهاجم بأعداد كبيرة مقتبسة فكرتها من فيلم ألفريد هيتشكوك “الطيور” .
- الفيلم الوحيد الذي يلعب فيه ( جيسون أومارا ) شخصية ” ألبرت ويسكر ” أما جميع الأفلام بعد هذا الفيلم فقد لعبها ( شون روبرتس ) و يمكن تفسير الإختلاف في المظهر من خلال التجارب الجينية شبه المستمرة التي أجراها ” ويسكر ” على نفسه .
- أثناء إصدار الفيلم كان ذلك في الوقت الذي أنجبت فيه ( ميلا جوفوفيتش ) للتو طفلها الأول .
- فيلم الرعب الأول الذي تشارك فيه المطربة ( أشانتي ) .
- أوضح السيناريو الأولي أنه بعد فترة وجيزة من أحداث الفيلم الثاني قُتلت ” أنجيلا أشفورد ” في هجوم شنه جنود ” أمبريلا ” و لكن تم إستبعاد هذا من الفيلم و توضح الرواية أن ” أليس ” قتلتها و هي تحت سيطرة شركة ” أمبريلا ” .
- يشير النص الأصلي إلي أن سبب تفشي المرض عالميًا هو أن الفئران هي من قامت بنشر العدوى .
- يقضي الدكتور ” أيزاكس ” كل وقته في قتل مستنسخات ” أليس ” و تجربة مضاد الفيروسات و من المفارقات أنه في النهاية قُتل على يد مستنسخات ” أليس ” و مضاد الفيروسات.
بوكس أوفيس
بلغت تكلفة الفيلم 45 مليون دولار و حقق أرباح تجاوزت 147.7 مليون دولار أمريكي .