اذا فكرت يوما فى ارتكاب جريمة و انت تظن انه فور اخفائك لبصمات أصابعك سوف يكون من الصعب اكتشافك و تحديد هويتك فأنت واهم لأنه لدى رجال البحث الجنائى أساليب أخرى قد لا تخطر على بال أحد للتعرف على الجناة من بينها بصمة الأذن و التى أدت يوما الى القاء القبض على أحد اللصوص فى ألمانيا بعد ان استطاعت الشرطة التوصل اليه من خلال أذنه بعد اعتياده على الضغط بهم على الأبواب الأمامية للتحقق عما إذا كان أي هناك أى شخص في المنزل ام لا ليقوم بسرقته .
ترجع أحداث تلك القصة عام 2012 حين أعلنت الشرطة الألمانية فى مدينة ” هامبورج ” إنها تمكنت من حل سلسلة مكونة من 96 عملية سطو حدثت فى الفترة ما بين يوليو عام 2009 و حتى يوليو 2011 من خلال تحديد الجاني باستخدام بصمة الأذن التي تركها في الكواليس أثناء الاستماع الى الأبواب و قالت في بيان إن الرجل ينتمى الى دولة ” مقدونيا ” و يبلغ من العمر 33 عاما و انه تم اعتقاله واحتجازه مؤقتا في ديسمبر بعد ارتكابه عملية سطو على منزل في منطقة “كيل ” التى تبعد حوالي 90 كيلومترًا من ” هامبورج ” و بعد مقارنة حمضه النووى و بصمات الأصابع و بصمة الأذن تم التأكد من أنها مطابقة لنفس المواصفات التى وجدت فى مسارح جريمة أخرى و الوصول الى حقيقة أنه هو من قام بها .
أقرأ أيضا : حفل زفاف وهمى أقامته الشرطة ينتهى بإلقاء القبض على 86 تاجر للمخدرات كانوا مدعوين فى الحفل
و الجدير بالذكر أن ذلك اللص قد استطاع سرقة مجوهرات و نقود و معدات إلكترونية متطورة تبلغ قيمتها الإجمالية 500 ألف يورو أى ما يعادل 660 ألف دولار و قالت المتحدثة باسم شرطة “هامبورج” ” أولريك سويد ” إن بصمات الأذن تعتبر فريدة من نوعها مثل بصمات الأصابع و يمكن أن تكون دليلاً هامًا يساهم فى الإيقاع بالمجرم كما تظهر فى هذه الحالة لأن لها ميزة كونها نادرة حيث من المعتاد أن تكون معظم مسارح الجريمة مغطاة ببصمات أصابع الأبرياء و عليه فإن بصمة الأذن تكون أكثر دقة فى تحديد هوية الشخص المطلوب .